ساهم تمديد إجازة عيد الأضحى المبارك، في ارتفاع ملحوظ لأسعار الاستراحات، مدفوعا بإقبال كبير من الأسر لقضاء العطلة بها، رغم شكوى عدد من المواطنين من مغالاة المستثمرين حيث بلغ إيجار اليوم الواحد للاستراحة ألف ريال. وعن ذلك يقول المواطن عبدالله محمد عسيري: الأسعار مبالغ فيها، مع عدم وجود خدمات مميزة، إضافة إلى أن بعض الاستراحات غير صالحة، وتنعدم فيها وسائل الترفيه والسلامة، وكذلك الحال للمسابح الموجودة داخل تلك الاستراحات، ما يعرض الأطفال للغرق لا قدر الله. وأضاف: أن دفع مبلغ يصل إلى الألف ريال في اليوم للاستراحة، يثقل كاهل الأسر، ناهيك عن المصاريف الأخرى. من جانبه، بين أحد المستثمرين أن قطاع الاستراحات التجارية شهد خلال الأيام الماضية ارتفاعا في مستوى الإشغال، كما أن القرار الخاص بتمديد الإجازة، أسهم في رفع نسبة الحجوزات حتى نهاية الإجازة، وبالتالي أصبح الطلب أكثر من العرض. ويرى أن أسعار التأجير واقعية، كونها تصادف موسما استثنائيا عن بقية أيام العام، نظرا لحجم الاستراحات الشاغرة خلال معظم أيام السنة باستثناء يومي الخميس والجمعة، وأحيانا السبت، إضافة إلى المصاريف التشغيلية، والصيانة، والتي لا تغطيها فترات التأجير طوال العام باستثناء الأعياد. وأوضح أن أسعار التأجير تتراوح بين 500 - 1000ريال، حسب مستوى الاستراحة، والإضافات الموجودة فيها، كما أن بعض الاستراحات تم تجهيزها لتكون بمستوى منتجعات فاخرة وقد تصل قيمة التأجير بها في أيام الأعياد إلى 15 ألف ريال، نظرا لمستوى الرفاهية العالي فيها. وزاد: الأسعار واقعية، خاصة أن بعض المستأجرين يحدثون تلفيات، تتطلب مصاريف إضافية لإصلاحها، وقد يتطلب الأمر إيقاف تأجير الاستراحة لأيام. يذكر أن المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة عسير دعت في وقت سابق أصحاب الاستراحات، إلى توفير وسائل السلامة والعمل على صيانتها بشكل دوري؛ حتى لا يتعرضوا لإغلاقها والحرمان من مزاولة النشاط بها حتى تزول المخالفات. وأكدت المديرية على ضرورة التركيز في تلك المنشآت على وسائل السلامة في المسابح، والعمل على وضع الحواجز والسياجات الآمنة، والتنبيه على الأسر وأولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وعدم تركهم يلعبون بجوار المسابح، وضرورة تأكدهم عند استئجار الاستراحات من وجود سياج آمن على المسابح.