تضاعفت أسعار الاستراحات والشاليهات وسط نسبة اشغال كبيرة في العاصمة الرياض استجابة لارتفاع الطلب عليها في أيام عيد الفطر المبارك حيث أصبحت مقصدا للعديد من الأسر الذين يفضلون الاجتماع فيها رغم ارتفاع اسعارها المبالغ فيه من قبل المستثمرين حيث تتراوح اسعارها مابين 3000 ريال حتى تصل 5000 ريال في اليوم الواحد مما يضيف على كاهل المزيد من المصاريف خلال ايام العيد. "الرياض" خلال جولتها على عدد من الاستراحات والشاليهات استطلعت ارآء بعض المستأجرين الذين ابدوا عدم رضاهم عن الاسعار الجنونية هذه الأيام ومنهم من يقول أن الاسعار موسمية ومن حق المستثمر ان يرفع السعر الذي يناسبه. في البداية قال عبدالرحمن السلمان أحد ملاك مكاتب العقار أن العديد من الأسر هجروا منازلهم في أيام الأعياد واتجهوا للاستراحات والشاليهات بسبب حجم العوائل مما يساهم في استغلال المستثمرين لرفع الاسعار وهذا مبالغ فيه. وبين أن العديد من الاسر تقيم مسابقات ترويحية وثقافية ومحاورات شعرية وتعليمية للكبار والصغار سواء لدى الرجال أو النساء وتستغل او قات الاجتماع في توثيق روابط الصلة بين الأهل والأصدقاء وهذا جانب مميز وجميل. ودعا إلى ضرورة تنظيم سوق الاستراحات من خلال تحديد الأسعار وضبط العرض والطلب، مضيفاً أن السوق مفتوح للجميع ولا يوجد له أي تنظيم لا من الجهة العارضة والمسوقة وهي مكاتب العقار ولا من الملاك الذين لا يهمهم إلا قيمة الإيجار فقط ووقت استلامه مما أسهم في تحول الاستثمار في الاستراحات إلى مجال للاجتهاد في تحديد السعر. اما علاء محمد أحد مسوقي شاليهات فيقول إن السوق عرض وطلب ونحن في موسم ولابد من استغلال هذه الايام. وعن عدم وجود وسائل سلامة أشار الى ان الزبائن لا يضعونها في قائمة اهتماماتهم مبينا أن الشاليهات لديهم تبدأ من سعر 2500 ريال أيام العيد وبعدها تبدأ بالعد التنازلي حتى تصل 1000 ريال في اليوم الواحد وهي عبارة عن غرفة وصالة ومسبح وجلسة. وقال سعد الشيباني ليس هناك ضابط لكبح ارتفاع الأسعار فتجد كل مستثمر يضع السعر الذي يريد والضحية هو المواطن لأن المنازل أصبحت لا تتسع لاستقبال الضيوف نظرا لصغر مساحاتها لذلك اضطررنا للبحث عن الشاليهات والاستراحات التي دائما تكون مشغولة مثل هذه الايام. وبين أن الاسعار تتجاوز 3000 ريال لليوم الواحد علما أن اغلبها يفتقر لوسائل الأمن والسلامة من خلال زيادة كميات الكلور في المسابح او عدم وجود منقذين حول المسابح اضافة الى عدم توفر طفايات حريق خصوصا في الشاليهات لذلك ستصرف مالا يقل عن 15 الف ريال في ثلاثة أيام وهي ايجار شقة في السنة الواحدة. وأضاف الشيباني أن الاستراحات هي المتنفس الوحيد لشباب الرياض الذين يبحثون عن اللقاء في أماكن خاصة والاستمتاع بمشاهدة المباريات أو الأفلام أو تنظيم مسابقات فيما بينهم وهكذا علما انه من الصعب ان تجد شاليه او استراحة قبل موسم العيد بسبعة أيام رغم كثرتها إلا أن الطلب عليها أكبر. يذكر أن «مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض» أكدت غير مرة أن الاستراحات تندرج ضمن خطة الكشف الدوري الوقائي التي يتم الوقوف عليها، للتأكد من اشتراطات السلامة الواردة في نظام لوائح الدفاع المدني، التي تلزم أصحاب الاستراحات بالعديد من التجهيزات الضرورية فيما يخص المسابح، كوجود «سياج» حول المسبح و "عصا" إنقاذ طويلة وطوق نجاة، وعزل التمديدات الكهربائية القريبة من المسبح عزلاً تاماً، لتجنب الالتماسات الكهربائية، وكذلك توفر حقيبة إسعافات أولية، كما جرى تعميم اشتراطات السلامة في المسابح وفق ما تضمنته لائحة اشتراطات السلامة وسبل الحماية الواجب توافرها في ملاعب الأطفال. غرفة ومسبح وساحة صغيرة سعرها يتجاوز 3 آلاف ريال تناول القهوة ومشاهدة التلفاز أبرز نشاطات الشباب في الاستراحات إشغال تام للشاليهات أيام العيد مسابقات وتكريم للشباب أيام العيد الأطفال يشاركون بالفرح مع أسرهم بالأناشيد جوائز لكبار السن