بدأت الحركة التشغيلية لمطار الملك عبدالعزيز الدولي البارحة تعود إلى طبيعتها في الصالة الجنوبية، بعد أن شهدت في وقت سابق أمس ازدحاما شديدا أفضى إلى مشاجرة بين أحد المسافرين وموظف تابع لإحدى شركات الطيران تسبب في توقف العمل لبعض الوقت قبل أن يتدخل الأمن لفض النزاع وتنظيم حركة المسافرين. وقال ل «عكاظ» مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي عبدالحميد بن حماد أبا العري: إننا نقدر معاناة المسافرين ونحن المسؤولون عن حالة عدم الرضاء ولا نعفي أنفسنا، فكثافة الحركة تفوق طاقة المطار ، ونحن الآن في مرحلة انتقالية للتوسعة من خلال الانتقال إلى المطار الجديد. وأشار إلى أن حدوث الزحام في المطار هذه الأيام أمر طبيعي ومتوقع، حيث تتزامن مغادرة ضيوف الرحمن مع عودة موظفي القطاعات الحكومية من إجازة عيد الأضحى المبارك.. بيد أنه أضاف أن الإشكالية تكمن في الركاب الذين يراجعون المطار وليس لديهم حجوزات مؤكدة وذلك ما يسهم في حدوث التكدس. وعن استخدام أحد المسافرين «مايك» المطار لتوجيه نداء إلى الإدارة، قال أبا العري: إن هذا تصرف غير مقبول، ونحن ندرك أن للركاب حقوقا وواجبات علينا، ولا نتهرب من مواجهتهم لكن عليهم التوجه للشخص المناسب بالمطار في حال وجود مشكلة.. وتابع قائلا: إن الموظفين في جميع الجهات يعملون حوالى 12 ساعة لمواجهة الكثافة التشغيلية. كما أننا لا نبرر غياب الموظف عن الكاونتر حتى لو تلقى أي إساءة وكان عليه الثبات في موقعه حتى وصول رجال الأمن الذين ساهموا بكل التقدير في تنظيم وضبط الصالة. ونوه بجهود رجال الأمن وموظفي المطار في معالجة أمر التكدس في الصالات الدولية والداخلية. وأبان أن هناك جدولة لتفويج الحجاج للشركات الناقلة ونظاما لسفر ضيوف الرحمن معتمدا من وزارة الحج، والتعاون كبير بين وزارة الحج والخطوط السعودية في تنظيم سفر الحجاج دون أي تأخير. وحول مغادرة الحجاج من مجمع الحج والعمرة بالصالة الشمالية قال: إن هناك إجراءات مغادرة خاصة بصالات الحج تبدأ بتفويج الحجاج إلى المطار عن طريق وزارة الحج، ثم دخولهم لبوابة فرز الرحلات المفوجة ومن ثم البدء في إجراءات توجيه الحجاج إلى صالات المغادرة من خلال الكاونترات المعدة لذلك، ومجمع صالات الحج والعمرة يتميز عن غيره من المطارات الأخرى بتجهيز كامل مرافق الصالات في وضعية القدوم فقط، ابتداء من غرة ذي القعدة حتى السادس من شهر ذي الحجة، ثم يتم إعادة تجهيز المجمع مرة أخرى في وضعية المغادرة فقط بكامل مرافقه، ابتداء من 14 الجاري حتى 15 من منتصف شهر محرم من العام المقبل. وخلص إلى القول بأن الطاقة الاستيعابية لمجمع صالات الحج والعمرة في أوقات الذروة تقدر ب (3800) حاج في الساعة خلال مرحلة القدوم، و(3500) حاج في الساعة في مرحلة المغادرة..