يستأنف المنتخب السعودي الأسبوع المقبل مهمته الآسيوية المونديالية المزدوجة، وسط ظروف متباينة وغموض تام حول مصير مواجهته المقبلة مع فلسطين، فالأخضر الذي عوقب بافتقاده للثلاثي شايع شراحيلي وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد يتعين عليه مراجعة الحسابات وعدم الركون إلى مواجهتي تيمور وماليزيا، فما ينتظر المنتخب الوطني في جدة سيجعل قدرة المدرب الهولندي مارفيك على المحك، خاصة فيما يتعلق بشأن الانضباط وسلوكيات اللاعبين والخطوات الفنية المنتظرة، فالمعسكر المنتظر يجب أن يكرس مفاهيم جديدة على مستوى الإعداد والتحضير بعيدا عن إرهاصات التجارب الهزيلة السابقة، والركون إلى الاستسلام للعوائق المعطلة التي لطالما تذرع بها مدربون سابقون بعد رحيلهم، إذ إن ذلك يعني أننا نسير على خطى عكسية إلى الوراء دون استفادة من التجارب الجادة والمنتظرة التي يفترض أن تكون دروسا مهمة لنا، لأن بالإمكان أكثر مما كان وهو ما نعول على الجهاز الفني الجديد العمل عليه، حيث بات مدركا لما نحتاجه وما نطلبه وعلى دراية تامة بالعناصر التي معه، وسيكون أي عذر بعد ذلك ضربا من الفشل والحجج غير المقبولة!!