أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول الزبيدي أن العمليات في الأنبار تسير وفق الخطط المرسومة، والقوات الأمنية مدعومة بأبناء العشائر وبإسناد من طيران العراق والتحالف الدولي، لافتا إلى وجود صعوبات تواجه العمليات العسكرية، أبرزها أن الجيش العراقي لا يقاتل جيشا نظاميا بل عصابات تستخدم العبوات والمفخخات والدروع البشرية خلال الاشتباكات، إضافة إلى أن الجيش يريد الحفاظ على البنى التحتية للمحافظة وهذا يؤخر تقدم القوات بصورة سريعة. وحول الأهمية الاستراتيجية لمدينة (بيجي) التي ما زال القتال حولها كر وفر، أوضح الزبيدي في تصريح ل«عكاظ» أن المدينة تكتسب أهميتها الاستراتيجية كونها نقطة وصل بين عدة مناطق الحويجة والفتحة والموصل وتكريت والأنبار ويوجد فيها مصفاة ضخمة للنفط يريد التنظيم أن يسيطر عليها ويستفيد من مواردها، كاشفا عن تحضيرات عسكرية من أجل تحرير هذه المدينة التي ستكون بوابة لتحرير باقي محافظة صلاح الدين. ونفى أن تكون القوات الأمنية عاجزة عن هزيمة داعش، موضحا أن التأخر في تحرير بعض المناطق يعود إلى أن التنظيم يستخدم الدروع البشرية، الأمر الذي يوقف تقدم القوات، فضلا عن رغبة وزارة الدفاع في الحفاظ على ما تبقى من البنى التحتية كالجسور والمستشفيات ومحطات الكهرباء وشبكات الماء والمنشآت الصناعية. وبين أن تسليح العشائر يسير بصورة ممتازة، وقبل أيام تم تخريج وتسليح فوج من أبناء الأنبار، وهناك أفواج أخرى ستكمل تدريبها قريبا وسيشاركون في تحرير مناطقهم. مؤكدا على أهمية التنسيق مع الأكراد في ظل تشكيل غرفة عمليات مشتركة في أربيل يشارك فيها الأكراد وقوات التحالف وضباط عراقيين تشرف على العمليات في المنطقة الشمالية. وحول دور الدعم الأمريكي في مواجهة داعش، أشار إلى أن هذا الدعم يتزايد وخصوصا في مجال التسليح والتدريب والمستشارين العسكريين الذين يدروبون القوات العراقيية وأبناء العشائر.