هيأت الجهات المختصة أكثر من 130 نقطة فرز تم توزيعها في مشعر منى، ومسارات عدة لتفكيك الكتل البشرية المتجهة إلى الجمرات، صباح اليوم، لرمي جمرة العقبة، وذلك في إطار الحرص على تخفيف حدة الزحام ومنع الأمتعة بشكل نهائي حتى لا تعرقل حركة المشاة. وأكد ل(عكاظ) قائد قوات أمن الحج اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي أن كافة الخطط الأمنية اكتملت لهذا الغرض مع تصميم أكيد لمواجهة ظاهرة الافتراش في الطرقات والممرات حفاظا على سلامة وراحة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أنه سيتم الاستمرار في متابعة المخالفين من خلال التبصيم العشوائي عبر عدد من الأجهزة المحمولة التي تم توفيرها لرجال الأمن. وأوضح مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء علي بن سعيد الغامدي وجود 34 قيادة أمنية تغطي جميع أنحاء المشاعر بما فيها أنفاق العزيزية التي سوف تساهم بنسبة كبيرة في تخفيف الضغط مع تدفق الحجاج إلى منشأة الجمرات. وقال إن إدارة تنظيم حركة المشاة تمتد من حدود مزدلفة إلى ما بعد جسر الجمرات من الجهة الغربية، وقد بدأت أمس في تنفيذ خطتها ومنها تسهيل صعود الحجاج إلى مشعر عرفات ومهمة دخولهم وخروجهم من المخيمات وحققت نجاحا كبيرا ولله الحمد حتى الآن، بالإضافة إلى إدارة الحشود الكبيرة التي يتوقع أن يشهدها مشعر منى اليوم وتنظيم حركتهم بكل يسر وسهولة. وبين قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد بن قرار الحربي، أن العناصر الأمنية من قوات الطوارئ في منشأة الجمرات تضم 11500 عنصر أمني من قوات الطوارئ الخاصة المكلفة بإدارة منشأة الجمرات مهمتهم الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج فيها، مشيرا إلى وجود غرفة مراقبة على مدار الساعة داخل منشأة الجمرات مرتبطة مباشرة بمركز القيادة والسيطرة، تحتوي على 500 كاميرا مزودة بأحدث التقنيات الحديثة المتطورة لمتابعة حركة الحجاج في منشأة الجمرات ومتابعة كل الاتجاهات والمسارات، التي تحدد اتجاهات الحجاج إلى الجمرات. وأشار إلى أن تفويج الحجاج يتم من خلال أوقات مجدولة بالتنسيق مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة على أن لا يتجاوز عدد الحجاج 300 ألف حاج في الساعة الواحدة عند التفويج لضمان الانسيابية في الحركة بكل يسر وسهولة.