أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن الأنظار تتجه الى المملكة وقيادتها الحكيمة التي تخوض معركة دفاعا عن هوية الامة ووحدتها وكرامة شعوبها، ضد من يرغبون في تحويل المنطقة العربية لبؤر طائفية وإرهابية، مشيرا الى ان اليوم الوطني في المملكة يتخذ هذا العام ابعادا استثنائية تعكس الادوار التي تضطلع بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يعتبر ملك الحزم والعزم. وإلى نص الحوار: في الوقت الذي تعيش فيه المملكة أجواء اليوم الوطني كيف تقيم دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في تمتين أواصر العلاقات العربية والإسلامية؟ في حمأة التحديات والاستحقاقات الكبرى التي تواجه الأمة العربية، تتوجه الأنظار مجددا إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها، التي تخوض معركة إثبات الوجود العربي، في كل المحافل والساحات وتتقدم صفوف الدفاع عن هوية الأمة ووحدتها وكرامة شعوبها، في مواجهة مشاريع الهيمنة والاختراق، ومخاطر الإرهاب الكامن في دولنا ومجتمعاتنا. ويكتسب اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية لهذا العام أبعادا استثنائية، تعكس الأدوار التي تضطلع بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يعتبر ملك الحزم والعزم بمؤازرة ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذين يعتبران السند للملك سلمان. لقد شدد خادم الحرمين الملك سلمان على وحدة الدول العربية. كيف ترى ذلك من خلال الأزمة اللبنانية؟ من اليمن إلى البحرين إلى كل دول الخليج العربي، تقف المملكة العربية السعودية بالمرصاد لمشروع الاستيلاء الإيراني على القرار العربي، وتحويل المجتمعات السياسية العربية إلى كيانات متصدعة طائفيا ومذهبيا، تتلاعب فيها رياح الفتنة والتطرف والإرهاب. وقد كان من الطبيعي أن تلبي المملكة نداء الشعب اليمني الشقيق، الذي خططوا لتقسيمه واجتياح عاصمته على مدى سنوات طويلة لتغيير هويته وتوجهاته، كما لبت في السابق نداء البحرين وأوقفت مخطط إغراق البحرين والخليج العربي في دوامة الحروب الأهلية، وهي تشكل الآن رأس حربة وصمام أمان في الحفاظ على التضامن العربي وفي مواجهة كل ما يحاك من مؤامرات ويرسم من خطط مشبوهة لتفتيت وزعزعة أمن الدول العربية الشقيقة واستنزاف شعوبها وثرواتها. ناهيك عن استمرار الدعم القوي والثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن قضية فلسطين في كل المحافل، كي يتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومنع كل محاولات مصادرة القضية الفلسطينية لغايات ومصالح خارجية. كما كان من الطبيعي، ألا تتخلف المملكة عن الوقوف إلى جانب لبنان في أصعب الظروف، وأن تمد يد المساعدة والعون إلى الدولة اللبنانية وجيشها وقواها الشرعية، لمحاربة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار وتشارك في إعمار كل المناطق دون أي حسابات سياسية أو طائفية. واللبنانيون يذكرون بكل خير ما قامت به المملكة من جهود لوقف الحرب الأهلية اللبنانية وإنجاز اتفاق الطائف ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ومد لبنان بكل مقومات الدعم المعنوي والمادي ليتمكن من النهوض من جديد ويتألق في المنطقة والعالم. هذه هي المملكة التي تقف مع مصر وشعبها ومع وحدة العراق وشعبه ولا تتخلى عن الشعب السوري وثورته مهما اشتدت الضغوط وبلغت التحديات. ما هي الكلمة التي توجهها للمملكة قيادة وشعبا في اليوم الوطني السعودي؟ لا يسعنا في هذه المناسبة، إلا أن نتوجه بأحر التهاني للمملكة، قيادة وشعبا، في العيد الوطني، وكلنا أمل بأن تتواصل مسيرة التطور والنهوض التي وضعت السعودية في مصاف الدول المؤثرة والفاعلة، ليس في المنطقة العربية فقط، وإنما في العالم كله، لأن هذا الواقع سيؤدي حتما إلى توفير صمام أمان وعامل تقوية ودعم للدول العربية والإسلامية كي تتمكن من مواجهة كافة التحديات والمشاكل التي تعصف بها من أكثر من جانب في هذه المرحلة.