حسم عهد الحزم والعزم الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز -حفظه الله- أي محاولات للنيل من سلامة المملكة وأمنها، أو الأطماع الخارجية والتهديدات من دول إقليمية ضدها أو ضد دول الخليج. وأفشلت حنكة قائد الأمة وقائد الحزم، مخططات كانت يحلم خلفها ويلهث عدد من أعداء الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون الخليجي. ولأن المملكة ظلت مستهدفة، من ضعاف النفوس في الخارج، أعدت العدة معتمدة على قوتها بتحكيمها لشرع الله تعالى، وارتكازها على قوة أبنائها وإخلاصهم لحماية الوطن، فكانت القوة العسكرية السعودية قوة ضاربة يشار لها بالبنان، وكانت هذه الحكمة التي قادت قوة التحالف العربي لإعادة الشرعية للأراضي اليمنية، والتي انقلب عليها المخلوع صالح والإرهابيين الحوثيين المتحالفين مع القوى الإقليمية، فجاءت عاصفة الحزم خير برهان على شجاعة رجل الأمن السعودي، وكفاءته في حماية وطنه، والذود عن جيرانه فحقق الانتصارات تلو الآخر، في دك معاقل الحوثيين، وتدمير أسلحتهم وآلياته. ولعل ما يميز عملية «عاصفة الحزم» التي يقودها خادم الحرمين الشريفين أيده الله أنها قوات خليجية بقيادة سعودية كاملة وبدعم عربي بحت لردع المطامع الخبيثة لجماعة الحوثيين الإرهابية والمدعومة من قبل القوى الإقليمية. وتمتلك القوات العسكرية السعودية قوة بشرية مؤهلة ومحترفة في المجال العسكري مدعومة بأفضل الآليات العسكرية المتطورة على مستوى العالم مما جعلها تحتل المرتبة الأولى العام الماضي بين دول العالم في استيراد الأسلحة. وتعمل القوات العسكرية السعودية على تطوير وتحديث برامجها العسكرية مما جعلها تخطو خطوات حثيثة ومتسارعة في ظل التقدم الكبير في مجالات تقنية التسليح والتي تجعل من الضروري وضع البرامج الرامية إلى تطوير المقاتل عن طريق التعليم، والتدريب، والتطبيق الفعلي، بهدف أن يغدو الجندي السعودي قادراً على مواجهة التحديات المستقبلية، لاسيما وهو يتعامل مع أجهزة متقدمة جداً من الناحية التقنية لتحقيق المرونة، وخفة الحركة، والحشد النيراني. وبصفة دائمة تؤكد قيادتنا الرشيدة مرارا وتكرارا أن قواتنا العسكرية هي قوات سلم وسلام، وكما هي سياسة بلادنا الواضحة بأننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأية دول من الدول، وفي الوقت نفسه حذرت تكرارا ومرارا بأنها لن تسمح كذلك لكائن من كان بالتدخل في شؤوننا الداخلية، وبما أننا نقع في منطقة تعج بالأحداث الملتهبة وأيضا لما تحويه أراضينا من خيرات ومقدسات، ولحماية أمن المملكة والخيرات التي بها والمقدسات كان تحرص القوات العسكرية السعودية بأن تكون دائما على استعداد تمام لمواجهة أي تحديد، حيث كانت تعمل على مدار العام تمارين عسكرية كبرى سواء داخل المملكة أو خارجها. وتؤمن القوات العسكرية السعودية بكافة قطاعاتها الأربعة (البرية الجوية، البحرية الدفاع الجوي) بالتمارين المستمر والخوض في سيناريو الحروب وذلك بتدربها مع الدول الكبرى والصديقة من أجل التطوير وعرض ما توصلت له المملكة من قدرات عسكرية كبيرة سوى على مستوى رجل الأمن السعودي أو امتلاك أحدث الآليات العسكرية الجوية منها والبحرية والبرية. تمارين ومناورات وتقوم وزارة الدفاع بالمشاركة وإقامة تمارين عسكرية قوية وحقيقة تستخدم فيها أحدث ما تمتلكه من آليات عسكرية وكذلك في إشراك جميع رجال قوات العسكرية السعودية في كافة قطاعاته الأربعة في تلك التمارين المشتركة. وتعمل القوات العسكرية السعودية بكافة أفرعها وعلى مدار العام بالمشاركة في عدد من التمارين والمناورات المشتركة مع أكبر دول العالم والدول الصديقة، حيث تشارك وبشكل سنوي فيما لا يقل عن 28 تمرينا ومناورة، عبارة عن تمارين ثنائية بين السعودية ودول أخرى أو تمارين مشتركة يشارك فيها عدد من الدول أو تمارين سعودية سعودية. قوات عصرية وقد أثبتت القوات العسكرية السعودية، أنها قوات عصرية تمتلك كفاءة عملياتية وتستطيع العمل تحت مختلف الظروف وفي كافة الأمكنة والأزمنة، وقد أولى قيادتنا جُل عنايتهم بهذا الجيش الذي شملوه بكل صنوف التطوير والتحديث. ولا تكتفي القوات العسكرية السعودية بالتمارين المشتركة فقط سوى الداخلية والخارجية بل كل قطاعاتها تعمل على عقد تمارين داخليها لقطاعاتها لرفع قدرات منسوبيها القتالية والتدريبة. وتشهد القوات الجوية الملكية السعودية تطوراً في قدراتها الجوية القتالية وذلك بإبرامها صفقات عسكرية لإمتلاك أفضل ما توصل له السلاح الجوي على مستوى العالم، وتحديث أسطولها القتالي، ما جعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم. النسر المقاتل ودشنت القوات الجوية الملكية السعودية أول طائرة (F-15SA) وتعرف باسم «النسر المقاتل» وتعد من أفضل ما توصلت له صناعة الطائرات العسكرية المقاتلة لما تحمله من إلكترونيات متقدمة وقدرتها على حمل الأسلحة المتطورة، ونجحت المملكة وعبر القوات الجوية الملكية السعودية في إبرام صفقة لامتلاك هذا النوع من الطائرات القتالية المتطورة على مستوى العالم. وقد تسلمت مؤخرا عدد من طائرات F-15SA ضمن صفقة عسكرية لشراء وامتلاك 84 طائرة مقاتلة من نفس النوع، وذلك ضمن خطط القوات الجوية الملكية السعودية، لتحديث أسطولها من المقاتلات إيذانا بدخول عصر جديد في قدرة طائراتها المقاتلة، والتي يجعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم. 84 طائرة مقاتلة ونجحت المملكة في ديسمبر 2011م في إبرام اتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر برنامج المبيعات الخارجية في وزارة الدفاع الأمريكية لشراء طائرات متطورة وتحديث طائرات قتالية لتوفير أفضل القدرات الدفاعية للقوات العسكرية السعودية بكافة قطاعاتها. وضمت الاتفاقية شراء 84 طائرة مقاتلة من نوع ( F-15 SA )المتطورة، وتحديث 70 طائرة من نوع ( F-15 ) الموجودة حالياً لدى القوات الجوية الملكية السعودية، إضافة إلى 70 طائرة عمودية قتالية من نوع أباتشي الجيل الثالث، و72 طائرة عمودية متعددة الأغراض من نوع بلاك هوك، و36 طائرة استطلاع عمودية مسلحة من نوع (إي إتش 60 آي)، و12 طائرة عمودية من نوع (أم دي 530 إف)، كما تشمل الاتفاقية الذخيرة وقطع الغيار والصيانة والتدريب والمساندة على مدى سنوات عديدة لضمان حصول المملكة على أعلى مستوى ممكن من القدرات الدفاعية لحماية شعبها وأراضيها.