وصلت أمس إلى مجمع صالات الحج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة آخر الأفواج من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، الذين يستضيفهم من 40 دولة، بالإضافة لأبناء الشهداء الفلسطينيين لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة. وشملت الأفواج الأخيرة حجاجا من جزر القمر، الفلبين، تركيا، بورندي، مدغشقر، النيجر، نيجيريا، البوسنة، الهند، النمسا، وفيتنام، وصلوا على متن رحلات طيران مختلفة، وكان في استقبالهم رئيس لجنة الاستقبال والسفر الخاصة ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالكريم الحلوة، ونائبه طارق بن أسعد نجدي وعدد من أعضاء لجنة الاستقبال والمسؤولين والقائمين على خدمة الحجاج في مطار جدة. وبعد انتهاء إجراءاتهم توجهوا إلى مكةالمكرمة ومن ثم إلى المشاعر المقدسة لاستكمال نسكهم بكل يسر وسهولة وسط خدمات متكاملة وفرتها الدولة، تحت إشراف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح آل الشيخ، ومتابعة عبدالله المدلج المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وأكد ل(عكاظ) ضيوف خادم الحرمين أن سعادتهم لا توصف بتحقيق أمنيتهم بأداء مناسك الحج، رافعين أكف الضراعة لله عز وجل أن يحفظ الملك سلمان والمملكة وشعبها وأن يديم عليها نعمة الأمن والإيمان، مشيدين بكرم الرعاية وحرارة الاستقبال الكبير الذي حظوا به. ولفتوا إلى أن الكلمات تعجز عن الوصف والتعبير لما وجدوه من خدمات واستقبال، ما خفف عليهم مشاق السفر، حيث امتدت رحلات بعضهم لأكثر من 18 ساعة. من جانبه، أكد ل«عكاظ» وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس، اكتمال وصول 7700 حاج فلسطيني من ضيوف خادم الحرمين الشريفين أمس. وبين أنه تعذر عبور حجاج أهالي غزة (1320 حاجا) لمعبر رفح، غير أنهم وصلوا إلى المملكة أمس قدوما من الضفة الغربية عبر منفذ الكرامة عن طريق الأردن، مؤكدا أن وزارة الأوقاف ترافق عدة بعثات منها الطبية، والأمنية، والإدارية، والإرشادية التي تقوم بتوعية الحجاج للأحكام الشرعية قبل وصولهم إلى المملكة. وامتدح أدعيس المسار الإلكتروني في وزارة الحج، مبينا أنه تغلب على بعض المشاكل التي واجهتهم فيما يخص بطء النظام وبعض الأمور الصعبة، لافتا إلى أنهم لم يخسروا أي نسبة من نسب الحج، والتزموا تماما بالتعليمات والتوجيهات فيما يتعلق بأنظمة التفويج والنفرة. وأشاد أدعيس بالخطبة التي ألقاها أمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد يوم الجمعة الماضي، عادا ذلك رسالة واضحة للإسرائيليين بعد استهتارهم واعتدائهم على المسجد الأقصى، منوها بأن المملكة لن تسمح لهم بأن يمسوا الأقصى.