ثمن شيخ قبيلة بني عدوان وبني حرير سعيد جمعان السبيحي لرجال الأمن ضرباتهم الاستباقية للفكر المتطرف والتنظيم الإرهابي، ما يبعث رسالة اطمئنان لجميع أفراد الشعب السعودي بأن رجال أمننا أعين راصدة لكل تحركات الخلايا الإرهابية، مؤملا أن ينال كل متطاول على أمن الوطن ومقدراته العقوبة العاجلة بموجب الأنظمة العدلية والأحكام الشرعية الصريحة، معربا عن استنكاره لهذا التصرف المسيء من شابين ينتميان للقبيلة، مؤكدا أن قبيلة بني عدوان وبني حرير بكافة أفرادها تقف صفا واحدا مع رجال أمننا وقادة بلادنا، موضحا أن أسرة آل جابر التي خرجت من القرية منذ ثلاثة عقود وتقيم في المنطقة الغربية معروفة بالفضل في قرية الجريرة من وادي الكلبة في مركز بني عدوان. ولفت رئيس مركز التدريب التربوي في مكتب الإشراف في القرى غرم الله المرشد إلى أن جميع أهالي قرية الكلبة والجريرة يستنكرون ما أقدم عليه الشابان أحمد ومحمد سعيد آل جابر، من عمل يتنافى مع مبادئ الدين وقيم المواطنة وحس الانتماء الذي يعرف به جميع أفراد المجتمع السعودي، مشيرا إلى أن منظري التنظيم يستغلون عاطفة الشباب وحماسهم لاستدراجهم من خلال مواقع وشبكات التواصل. وأعرب معرف قرية الكلبة محمد عبدالله الزهراني عن استنكاره وشجبه وتنديده بما وقع من الشابين المنتميين لقرية الجريرة والكلبة، مؤكدا أنهم كقرية منتمية لهذا الوطن رهن إشارة ولاة الأمر في كل ما يوجهون به، وأبدى استعداده للتضحية بكل نفيس في سبيل حماية الوطن ومقدراته من كل ضال ومنحرف يتبنى منهج أعداء الدين وخصوم وحساد المملكة الذين يقض مضاجعهم ما تنعم به بلادنا من أمن وسلام ووحدة وطنية لا مثيل لها اليوم في العالم العربي والإسلامي، مثمنا لرجال الأمن يقظتهم وسرعة إنجازهم لمهامهم في زمن قياسي للحد من الشر وتحجيم أذى التنظيمات الإرهابية الخوارجية. من جهته، أكد مصدر عائلي مقرب من أسرة الشقيقين، أنه لم يظهر على الشابين في السنوات الماضية أي تأثر بأفكار منحرفة، إلا أنهما اختفيا من المشهد العائلي منذ أشهر واتضح أنهما غادرا إلى خارج المملكة من دون إذن أبيهما الذي يعمل قاضيا في ديوان المظالم، ويرجح أنهما ألتحقا بتنظيم داعش الإرهابي في العراق الصيف الماضي بتحريض مجموعة من المتعاطفين مع التنظيم، ولا يستبعد أنه تم تجنيدهما عبر الإنترنت وإقناعهما بأن الإسلام الحقيقي يمثله التنظيم، وأن الالتحاق بداعش فرض عين حيث استجابا لهذه المطالبات وتم تدريبهما لفترة ليست بالطويلة مستغلين حماسهما، قبل أن يعودا إلى الوطن لتنفيذ أجندات التنظيم بعد أن لبس عليهما منظرو التنظيم أن ما يقومان به من أعمال إرهابية داخل المملكة هو من جهاد فرض العين.