تتواصل اليوم مواجهات دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، بعد أن قص فريقا الشباب والخليج أمس شريط مباريات الجولة الثالثة من المسابقة، إذ يسعى فريقا الأهلي والنصر للعودة الجادة لميدان المنافسة على الصدارة بعد تعثر البداية الصادمة لأنصارهما، ويأملان في تقديم صورة مختلفة بعد توقف الفترة الماضية، في حين تأمل فرق التعاون والقادسية والوحدة ونجران تحقيق مردود إيجابي يعزز من فرصة حصدهم نقاط المواجهة والتغلب على فوارق الإمكانات بالعناصر المميزة التي يضمها الرباعي القابع في منطقة الوسط، فالسكري وبنو قادس خطفا الأضواء في أول الجولات بتعطيل المتصدر والوصيف وسيكونان وجها لوجه في مباراة قوية ومتكافئة. النصرx نجران يحشد النصر نجومه للإطاحة بضيفه العنيد نجران متسلحا بفوز معنوي في كأس ولي العهد، وتميل كفة التفوق لصالحه حيث سيرفع لاعبوه مع مدربهم الأوروجوياني داسيلفا شعار الفوز ولا غيره لإضافة العلامة الكاملة لرصيدهم، لتأكيد قوة انطلاقتهم للمنافسة عبر بوابة ضيفهم بعد تعثرهم في الجولتين السابقتين أمام فريق هجر بتعادل سلبي معهم اتبعوه بتعثر أشبه بالخسارة بتعادلهم مع فريق القادسية بهدفين لمثلهما، ليتحصل حامل اللقب على نقطتين من أصل 6 نقاط، رمته في المرتبة الثامنة بعد ان سجل مهاجموه هدفين واستقبلت شباكه مثلهما قبل ان يتخطى فريق النهضة في كأس ولي العهد 5/1 معلنا تأهله للدور ربع النهائي للمسابقة، ما أدى لعودة شيء من معنويات بطل الدوري. ولعل أكثر ما تخشاه جماهير العالمي تفشي الإصابات بين لاعبيه والتي أفقدته العديد من نجومه ما كان له تأثيره على المستوى الفني العام للفريق، ويدرك مدرب فريق النصر داسيلفا الذي يعيش أحوالا غير مستقرة، أهمية تخطي فريقه لعقبة فريق نجران والذي لن يكون صيدا سهلا له وللاعبيه ما يؤكد قتال لاعبي نجران على الخروج من موقعة الرياض بنتيجة ايجابية تمنحهم قوة الانطلاق في الدوري ما سيجبره على التوازن الدفاعي والهجومي والعمل على استدراج لاعبي فريق نجران لترك مواقعهم ثم مفاجأتهم بالغارات المرتدة السريعة عن طريق اللعب من لمسة واحدة مركزا على الأطراف لفتح الثغرات في دفاعات منازله مع اللجوء للتسديد من خارج المنطقة. ويفتقد العالمي لخدمات قائده الموقوف حسين عبد الغني الذي يستكمل عقوبته من لجنة الانضباط. في المقابل، سيبذل النجرانيون قصارى جهدهم وإمكاناتهم للخروج بنتيجة ايجابية من أمام فريق يفوقهم عدة وعتادا متجاوزين خوضهم للمقابلة بعيدا عن أنصارهم وعزم لاعبي منافسهم على تحقيق الانتصار والعودة على حسابهم بعد ان نالوا نقطة يتيمة من مقابلاتهم في الجولتين السابقتين بخسارتهم أمام فريق الاتحاد 1/2 في الجولة الأولى وتعادل ايجابي بهدف لمثله مع فريق الوحدة ليحلوا في المرتبة التاسعة وبفارق الأهداف عن العاشر فريق هجر والحادي عشر فريق الوحدة قبل ان يشدوا رحالهم من بطولة كأس ولي العهد في الدور ثمن النهائي على يد فريق الاتحاد بهدفين مقابل هدف. الأهلي x الوحدة يحل فريق الوحدة ضيفا على الأهلي في لقاء صعب على القلعة وان كانت الترشيحات تصب في مصلحتهم نظرا لفارق الإمكانات والطموح التي تفصل بينهما، إذ يدخل اللقاء بعد ان عوض تعثره بالتعادل السلبي مع فريق التعاون في الجولة الافتتاحية بفوز عريض على فريق الخليج في الجولة الثانية برباعية نظيفة ليضيف في رصيده ثلاث نقاط هامة تقدم بها في سلم الترتيب العام إلى المرتبة الرابعة وبرصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن الخامس فريق القادسية والسادس فريق التعاون بعد ان سجل مهاجموه أربعة أهداف فيما حافظ ياسر المسيليم على عذرية شباكه، وسيسعى مدرب الفريق السويسري جروس وأفراد فريقه لتحقيق الفوز دون سواه لتأكيد الانطلاقة في ميدان المنافسة بعد ان قرر المشاركة بنفس الأسماء التي خاض بها المواجهة السابقة أمام فريق هجر في بطولة كأس ولي العهد في الدور ثمن النهائي وكسبها 4/2 باستثناء الاستعانة باللاعب فهد حمد لتعويض غياب الموقوف وليد باخشوين كما ينتظر جاهزية المصاب مصطفى بصاص، وسيطالب جروس لاعبيه بالضغط الهجومي على ضيفهم مع تنويع الغارات الهجومية لفك شفرة منازلهم الدفاعية المتوقعة والاعتماد على التسديد من خارج المنطقة. بينما يخوض فريق الوحدة المنازلة وفي جعبته نقطة يتيمة نالها بتعادله الايجابي مع فريق نجران بهدف لمثله في الجولة الثانية قبل ان يخسر لقاءه الافتتاحي أمام الفريق الهلالي بهدفين نظيفين ليحل في المرتبة الحادية عشرة وبفارق الأهداف عن التاسع فريق نجران والعاشر فريق هجر بعد ان استقبلت شباكه ثلاثة أهداف فيما اكتفى مهاجموه بإحراز إصابة وحيدة قبل ان يودع بطولة كأس سمو ولي العهد على يد فريق الخليج في الدور ثمن النهائي بخسارته الكبيرة 2/4، ويدرك مدرب الفريق الوحداوي الأوروجوياني رودريجيز ولاعبيه أنهم سيواجهون فريقا قويا باحثا عن الفوز وحده للعودة لطريق المنافسة وتعويض ما فقده من نقاط؛ ما سيجبره على اللجوء لطريقة دفاعية يؤمن بها مرمى فريقه على أمل الخروج بنقطة متجاوزا خوض فريقه للمنازلة خارج الديار. التعاون x القادسية يخشى التعاون السقوط في شراك ضيفه القادم من الخبر القادسية حين يلاقيه في لقاء متكافئ بينهما، يهم أصحاب الأرض على نحو خاص في ظل مطالب جماهيره كسب المنازلة وإضافة نقاطها لحسابهم في بنك الدوري، إذ يبلغ رصيد السكري 4 نقاط نالها بتعادل سلبي مع فريق الأهلي في الجولة الأولى ثم فوز مستحق على فريق الفيصلي في الجولة الثانية 2/1، ليحلوا بها في المرتبة السادسة وبفارق الأهداف عن الرابع فريق الأهلي وضيفهم فريق القادسية الذي يحل خامسا بعد ان سجل مهاجموه هدفين واستقبلت شباكه هدفا وحيدا. وسيسعى مدربه البرتغالي جوميز إلى الإطاحة بضيفه مستثمرا إقامة اللقاء على أرضه وبين جماهيره مدركا أهمية نيل النقاط لفريقه في محاولة منه لفك شراكته مع منافسيه برغم تغيب لاعبه الموقوف مانويل. على الجانب الآخر، لا تقل أهمية المقابلة لدى أبناء القادسية عن مستضيفهم، لتحقيق الفوز وكسب نقاط المقابلة كاملة بعد المستويات والنتائج الجيدة التي حققوها في الجولتين السابقتين حيث نجحوا في نيل أربع نقاط كانت ثلاث منها بتغلبهم على فريق الفيصلي في الجولة الافتتاحية بهدف دون رد، أعقبوه بتعادل مثير أشبه بالانتصار مع حامل اللقب فريق النصر 2/2 ليحلوا في المرتبة الخامسة وبفارق الأهداف عن الرابع فريق الأهلي والسادس فريق التعاون.