قال عضوا هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، والدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ل«عكاظ» إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المتعلقة بحادثة سقوط الرافعة بالمسجد الحرام جاءت في وقت قياسي وبأوامر حازمة، وراعت مواساة ذوي المتوفين ومحاسبة المقصرين في هذه الحادثة. وقال الشيخ المنيع،عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي ان هذه التوجيهات الكريمة تأتي مواساة لأسر المنكوبين والمتوفين، ولا يستغرب ذلك من قائد هذه البلاد الملك سلمان بن عبدالعزيز وهو معروف بكرمه وشعوره بمسؤوليته وصدقه واهتمامه بإخوانه المسلمين خاصة ضيوف الرحمن. وأضاف: هذه توجيهات كريمة تدل على ايجابية اسلامية اخوية لاشك في ذلك ولا يستغرب صدورها من خادم الحرمين الشريفين. وهي مواساة كريمة في منتهى الكرم والاريحية ومن شانها ان تزيد من رصيد خادم الحرمين الشريفين مع ان رصيده وافر من حيث الكرم والوجاهة والشعور بالمسؤولية والعناية بإخوته لاسيما حجاج بيت الله، وهي عناية كريمة من رجل كريم يحس بالمسؤولية من جميع جوانبها، ونسأل الله أن يبقيه ذخرا للإسلام والمسلمين. بينما قال الشيخ التركي عضو هيئة كبار العلماء الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إنه معروف ان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتابع كل ما يجري في المملكة بل إن اهتماماته تصل إلى أبعد من ذلك وصولا إلى العالمين العربي والإسلامي بشكل عام. وأضاف: نحن نعرف في تاريخ الملك سلمان بن عبدالعزيز الايجابية والمتابعة والحزم والجد في مختلف الامور والحرص على المصلحة العامة، وكذلك نعرف انسانيته حفظه الله المتميزة، فكونه يذهب بنفسه لموقع الحادث ويتفقد المصابين ويحرص عليهم ويقدم لهم ما يعين المتوفين والمصابين لاشك أن هذا يندر وجوده في العالم كله، فكم من المصائب والفيضانات والاحداث التي تحصل في العالم من زلازل وغيرها لا يجد المصابون فيها من يقدم لهم مثل ما تقدمه لهم المملكة. وزاد: الملك سلمان ينطلق من رسالة الاسلام وإنسانيته الأصيلة واضحة، وهذا منهج في خدمة الحرمين الشريفين والاسلام بشكل عام، ولا تستغرب هذه المواقف الإيجابية الجادة التي يجب أن يشكر عليها حفظه الله، وكل إنسان مسلم يسعد ويسر بهذه الإجراءات الحازمة الواضحة التي تجمع بين الاهتمام بالإنسان كإنسان ومواساة من اصيب في نفس الوقت ومتابعة أي تقصير او اجراء يحتاج الى اصلاح ومتابعة.