رغم الاعترافات الدولية والقارية برياضة الدراجات النارية والاهتمام بها الا ان وضع هواة هذه الرياضة في المملكة لا يزال يكتنفه الغموض من حيث الانظمة ووجود مهرجانات وبطولات محلية غير كافية يتنافس فيها الدراجون على مستوى المملكة. في البداية تحدث ل«عكاظ» المتحدث باسم فريق «المتحدون» في جدة الكابتن مصطفى الشريف الذي اكد ان الفريق اسس في بداية 2005م على يد نخبة من أشهر دراجي ورحالة المملكة وتم اعتماده في نفس السنة من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية كأول فريق سعودي للدراجات النارية في حينها ومن هنا كانت الانطلاقة فقد حظي الفريق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، مبينا ان اختيار اسم «المتحدون» هو ان الفريق تأسس على يد مجموعة من الشباب وفكرة الفريق قائمة على مجهود واتحاد اعضائه جميعا لذلك تم اختيار اسم «المتحدون». وأضاف الشريف ان فريق «المتحدون» من المؤسسين لهذه الرياضة في المملكة، حيث تخرج من هذا الفريق العديد من الكباتن الموجودين في هذا المجال ويعمل الفريق على احتواء وتعليم الكثير من الدراجين في المملكة الملتزمين بقواعد وانظمة السلامة من لباس وخوذة والحصول على رخصة قيادة وكذلك التزام بقواعد وانظمة المرور والتعليمات التي أقرتها الجهات المختصة والمشاركة في المحافل المحلية والدولية وإبراز الوجه المشرق لشباب هذا الوطن المعطاء من خلال هذه الرياضة. وعن التعاون بين فريقهم والفرق الاخرى على مستوى المملكة قال: هناك تعاون بين الفريق وجميع الفرق في المملكة والخليج والوطن العربي، ولا يبخل الفريق بخبرته على أي فريق يحتاج الى اي معلومات او تدريب. اما الانشطة التي يشارك بها الفريق فقال الكابتن الشريف: نشارك في المهرجانات والرحلات الداخلية والدولية بالاضافة الى تدريب الاعضاء وكذلك وانطلاقا من مسؤولية الفريق الاجتماعية نشارك في المناسبات الاجتماعية والانسانية التطوعية والخيرية. أما الكابتن ايمن طيب فقال: بالرغم من زيادة اعداد الدراجين في جدة والاقبال على هذه الرياضة الا انه لا توجد لوحة مرورية واحدة في طرقات جدة مخصصة للدراجين للحفاظ على سلامتهم ورغم ان ادارة المرور قدمت لنا الكثير من الخدمات ولكننا نعاني من بعض التصرفات الفردية التي تكون نتيجة عدم الخبرة، فعلي سبيل المثال يتم التبليغ عن دراجة نارية مسرعة في احد شوارع جدة دون الاشارة الى ما هو نوع الدراجة او موديلها ويتم توقيف الشخص الخطأ وفي هذه الحالة لابد ان يكون البلاغ مدعوما بنوع الدراجة النارية ومواصفات الدراج. أما حسين العمودي فقال ان الدراجين يواجهون الخطر بشكل يومي بسبب عدم مبالاة بعض قائدي المركبات بقائدي الدراجات النارية حيث تعرض الكثير من الدراجين لحوادث مميتة بسبب تطفل بعض قائدي المركبات، وقد توفى مؤخرا احد الدراجين بسبب حادث تسبب فيه قائد مركبة كان ملتهيا بهاتفه الجوال حيث مالت السيارة على الدراج دون ان يحس قائد المركبة وأدى الى حادث مروري نتجت عنه وفاة الدراج. وأشار محمد الهنيدي الى مشكلة التأمين على الدراجات النارية حيث ترفض شركات التأمين منحهم التأمين الا اذا كانت الدراجة من احدى الشركات الكبرى في جدة كما تقوم الشركات بتحديد الاسعار التي تروق لها. كما ان الدراجين يتعرضون لحوادث خطيرة بسبب كثر الحفر في شوارع جدة والتي قد لا تؤثر في المركبات ولكنها تعد خطرا حقيقيا على الدراجة النارية حتى وان كان قائدها يقود بسرعة غير عالية.