أسست مجموعة من الشباب مجموعة «دراجتي» والتي تهدف إلى نشر ثقافة الدراجة للرقي بها في جميع المستويات سواء في الرياضة أو التنقل أو الحفاظ على الصحة. وذكر الشاب عبدالله الوثلان قائد المجموعة أن المجموعة بدأت بثلاثة دراجين يلتقون في أماكن عامة لممارسة تلك الرياضة، إلا أنهم وجدوا حرج الناظرين وخاصة أن نظرة المجتمع كانت غريبة لمن يستخدم الدراجة، فقرروا العمل على جمع أكبر عدد من الدراجين كي يتمكنوا من تغيير نظرة المجتمع للدراجة، ومع مرور الوقت تمكنوا من تكوين فريق منتظم، وأخذ على عاتق الفريق نشر هذه الثقافة كي يتسنى لمن له الرغبة أن ينضم ويحصل على المشورة والتشجيع. وأشار الى أنه خلال الأشهر الستة الماضية تم انشاء مجموعات مختلفة على مستوى المملكة من ضمنها: دراجتي الرياض، القصيم، الشرقية، الشمالية، الغربية والجنوب، وتجاوز عدد أعضائها 800 دراج، كما تمكنت المجموعة من الحصول على الرعاية مع بعض الشركات الخاصة والحكومية ومنها مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للشباب، كما تمكنت المجموعة من الحصول على خصم من محل عجلات على مستوى المملكة يصل إلى 10 بالمائة على الدراجات للمشتركين الجدد. ونوه الوثلان أن ما تتميز به المجموعة، هو استقطاب مشاركين من جميع الفئات في المجتمع، حيث تجد الطالب والموظف والأستاذ والمهندس وبمخلتف حالاتهم الاجتماعية، حيث يبلغ عمر أصغر عضو في المجموعة 12 عاما، وأكبر عضو يتجاوز 60 عاما، مما ساهم كثيرا في دعم توجهات المجموعة والحصول على خبرات متعددة، موضحاً أن من مبادئ المجموعة هو محافظتها على القيم والتعاليم الإسلامية وكذلك الرقي في التعامل مع المجتمع، مضيفاً أن المجموعة تطمح في التوسع والانتشار محليا ودوليا كحاضنة للدراجين ونقطة البداية لكل من يرغب في اقتناء دراجة واستخدامها في شتى المجالات. وحول أهداف المجموعة تحدث قائد «دراجتي الشرقية» الكابتن عبدالعزيز الحماد قائلا «نشجع أعضاء الفريق على تغيير نمط الحياة والاعتماد على الدراجة كوسيلة تنقل بدلا من السيارة ولو في بعض المشاوير القريبة، كما نشجع من يبحث عن التنافس في السباقات، ونقدم كذلك خدمات استشارية في اختيار الدراجة المناسبة والمقاس المناسب وأدوات السلامة، وأيضا نقوم بتدريب المبتدئين على كيفية التعامل مع الطرقات بشكل آمن، متبنين بذلك أسلوب القيادة المركبية، كما نمثل أعضاء الفريق في حال تعرضهم للحوادث، و ذلك عن طريق استشاريين قانونيين من مواقع ذات صلة في الدراجة». وأشار إلى أن فريقا أنتج فيلما وثائقيا حمل اسم «تحدي التغيير»، يتحدث عن بداية المجموعة في المنطقة الشرقية وكيف أنشئت وأين طموحاتها، وقد لقي إعجاب الكثيرين من المتابعين في «اليوتيوب»، وساعد في استقبال أعداد كثيرة من الراغبين في ممارسة هذه الرياضة.