شيع أبناء محافظة أحد رفيدة ظهر أمس جثمان الشهيد الرقيب فهد عبدالله آل راقع الشواطي (34 عاما)، وذلك بعد أن أديت الصلاة عليه في جامع بن صمان بالمحافظة وسط حضور كثيف من أبناء قبيلة آل الشواط والنواب وأعيان المحافظة، حيث ووري الثرى في مقبرة لزمة الواقعة شرق المحافظة. وكان الرقيب الشواطي استشهد أول أمس في المواجهات التي وقعت في مركز الربوعة التابع لمحافظة ظهران الجنوب. وقدم المشيعون واجب العزاء والمواساة لذوي الشهيد وأشقائه بعبارات الاعتزاز، مثمنين ما أقدم عليه في الذود عن حمى الوطن ونيل شرف الشهادة في سبيل الدفاع عنه. وقال مفلح بن درع ومحمد الشواطي ومحمد بن قمشع: «تلقينا الخبر بكل فخر واعتزاز بما قدمه الشهيد من تضحية لوطنه وتلبية لنداء قيادتنا الرشيدة، ولا شك أن المصاب جلل في فقده لكن عزاءنا أنه ذهب فداء للوطن، وشهادة ابن آل الشواط مصدر فخر واعتزاز له ولأسرته وأبناء الوطن، ونحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال»، وتابعوا: «الشهيد كان ذا خلق رفيع وجميع أفراد أسرته وقبيلة آل الشواط يحبونه لطيب أخلاقه وتعلق قلبه بالمساجد وهو من المشهود لهم بالخير والصلاح بإذن الله تعالى، وهو الآن شهيد دين ووطن فهنيئا له بالشهادة التي يتمناها كل مسلم». من جانبه، بين الشيخ سعد بن زابن الشواطي أن هذه بشارة للشهيد ولكل المرابطين وقد جاءت الأدلة من كتاب الله والسنة النبوية عن فضل الجهاد في سبيل الله والمرابطة، والشهيد نحسبه والله حسيبه مرابطا في سبيل الله دفاعا عن وطنه وعقيدته ضد هذه العصابة المعتدية التي حاربت وسعت في الأرض فسادا. يذكر أن للشهيد 4 أبناء (ولد و3 بنات) ووالده متوفى ويعول والدته الطاعنة في السن وإخوته.