أكد المشرف على الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب السوري الشقيق الدكتور بدر السمحان أن الحملة تعد صرحا شامخا في عملها الإنساني كالنهر الجاري الذي يسعى إليه كل ظمآن، وتؤكد يوما بعد آخر أنها تسير كما رسمت لها الخطى القيادة السعودية الحكيمة، بهمة وتعاون الشعب السعودي الكريم، تكريسا لمواصلة العمل الخيري داخليا وخارجيا تجاه الأشقاء العرب والمسلمين أينما كانوا، مؤكدة أن العمل الإنساني جزء راسخ من ثوابت مملكة الإنسانية منهجا ودستورا لا يثنيها عن ذلك أي ظرف مهما كان. وضمن برنامج الحملة الغذائية (شقيقي قوتك هنيئا) وزعت الحملة بشكل يومي 2000 ربطة خبز في لبنان لمدة ستة أشهر اضافة إلى انشاء افران متنقلة في تركيا وتزويدها بالاحتياجات اللازمة لانتاج 20 الف رغيف خبز يومياً كمرحلة اولى و60 الفا كمرحلة ثانية. وضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها الحملة لتأمين المواد الغذائية فقد قامت بتوزيع 171 طنا من الارز في دول الجوار والداخل السوري، اضافة الى 2852 طنا من الطحين وعشرات آلاف الاطنان من التمور، الى جانب توزيع 10 آلاف وجبة ضيافة للاجئين السوريين على الحدود الاردنية السورية. مشاريع طبية وعلى الجانب الطبي أشار السمحان إلى أن الحملة تميزت بحمد لله في الرقي والتقدم والامتياز من خلال مساعداتها الطبية الشتى التي قدمتها للأشقاء السوريين على مدار ثلاث سنوات متتالية احتلت خلالها مراتب عالية مرموقة من خلال تجهيزات طبية مميزة، فقد قدمت الحملة الخدمات العلاجية المتنوعة بمخيم الزعتري لأكثر من 356 الف مراجع للعيادات التخصصية السعودية لتصنف بذلك واحدة من افضل العيادات الطبية العاملة في مخيم الزعتري وأكثرها في عدد المراجعين من قبل اللاجئين السوريين وفقا لتصنيف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كما استفاد أكثر من 15 الف طفل من برنامج اللقاحات والمطاعيم في مخيم الزعتري ضمن مشروع (شقيقي صحتك تهمني)، اضافة الى استهداف 20.000 طفل رضيع لتقديم الحليب الصحي لهم في المخيم ضمن مشروع (نمو بصحة وأمان)، الى جانب التكفل بتكاليف 341 حالة ولادة ضمن مشروع (زينة الحياة الدنيا) وتأمين سيارتي اسعاف في المخيم. وفي الجمهورية اللبنانية وزعت الحملة على المراكز الطبية علاجات وأدوية طبية بقيمة 263 الف دولار امريكي إضافة الى التكفل بتكاليف الولادة ل 1000 سيدة سورية والتكفل بتكاليف العمليات الجراحية وترميم الاطراف ل 34 جريحا خلال احداث القصير الدامية وتأمين 3 سيارات اسعاف في لبنان الى جانب تأمين 10 سيارات اسعاف في تركيا. وأسهمت الحملة ايضا في دعم الجانب النفسي والمعنوي لاشقائها السوريين وذلك من خلال برنامج (شقيقي نحمل همك) عن طريق وحدة الدعم النفسي بالعيادات التخصصية السعودية للاشقاء اللاجئين في الاردن كما قامت بتقديم هذا البرنامج ايضا لأكثر من (5000) طالب سوري في لبنان. مشاريع موسمية وأوضح السمحان أن الحملة واصلت جهودها الخيرة بكل تميز لتوفير المستلزمات الدائمة للأشقاء السوريين ضمن المشاريع الموسمية المتعددة، فقد عملت الحملة على تأمين وتوزيع ملايين القطع والمستلزمات الشتوية على اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في الداخل السوري ضمن برنامجها الموسمي (شقيقي دفئك هدفي) حيث يتم تصنيع هذه المساعدات في جمهوريتي تركيا والصين الشعبية لتشحن قبل بداية كل شتاء الى مكاتب الحملة في الاردنوتركياولبنان اضافة الى ما يتم تأمينه من المملكة العربية السعودية حيث تم العام الماضي لوحده فقط تأمين ما يقارب 3 ملايين قطعة شتوية للاشقاء اللاجئين والنازحين السوريين. وعلى ذات الصعيد عملت الحملة على توزيع 3150 مدفأة واسطوانة غاز في الاردن و1000 مدفأة كهربائية في تركيا وكما وزعت مادة المازوت على اللاجئين في لبنان بتكلفة تجاوزت 9 ملايين ريال سعودي مع 2500 مدفأة مازوت ضمن برنامج (شقيقي مشاعرنا تدفئك). منح دراسية واهتمت الحملة خلال مشاريعها التعليمية بتقديم الدعم العلمي والتقني للأشقاء السوريين ليكونوا على قدر عال من المعرفة والعلوم المتعددة من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري وبالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة في لبنان حيث قدمت الحملة مع الاخيرة 6000 منحة دراسية للطلاب السوريين لتكون كل منحة لمدة فصل دراسي كامل ضمن البرنامج التعليمي للحملة (شقيقي بالعلم نعمرها)، وعلى ذات النهج اطلقت الحملة مشروعها الرائد والمتميز (شقيقي مستقبلك بيدك) الذي يركز على تعليم الاشقاء السوريين المهن والحرف اليدوية والتقنية مع عقد دورات في الحاسب الآلي وذلك بهدف تأهيل الشقيق السوري لسوق العمل وتمكينه من تحصيل رزقه من المهارات التي يكتسبها خلال البرنامج ، وضمن اهتمام الحملة ايضا بالشقيقات اللاجئات السوريات عقدت الحملة مجموعة من الدورات التدريبية في الخياطة وتعليم مهارات الطهو اضافة الى الفنون والاعمال الخزفية والاكسسوارت في الاردنولبنان، كما كافحت الحملة الأمية في مخيم الزعتري من خلال اطلاقها برنامج (اقرأ باسم ربك الذي خلق) لمحو الامية في المخيم. شراكات مع المنظمات الدولية وأبان السمحان أن الحملة سطرت منذ انطلاقتها جملة من الاتفاقيات والشراكات مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية التي اسهمت بشكل كبير في إعانة الاشقاء السوريين على مختلف الاصعدة الإغاثية في الاردنولبنانوتركيا خلال الازمة السورية منذ بدايتها حيث عملت الحملة ومن خلال جهودها الدائمة والمتواصلة على تعزيز التعاون والشراكة مع هذه المنظمات من خلال المشاريع التي أطلقتها لصالح اللاجئين السوريين. ومن ابرز هذه الجهات في الاردن، وزارة الصحة الاردنية، الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للتنمية والتعاون العربي والإسلامي، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، المجلس القومي النرويجي، منظمة الهجرة الدولية، برنامج الاغذية العالمي، منظمة إنقاذ الطفل، منظمة العون الصحي، منظمة اكتد. وفي لبنان عملت الحملة على عقد شراكات رائدة من ابرزها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الهيئة العليا للإغاثة، مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة، ومدارس الايمان، جمعية العين الانمائية، جمعية سبل السلام الاجتماعية، وفي الجمهورية التركية عززت الحملة الوطنية السعودية علاقاتها وشراكتها مع عدد من المنظمات الإغاثية منها هيئة الاغاثة الانسانية وحقوق الانسان والحريات، الهلال الاحمر التركي، هيئة الطوارئ والكوارث التركية. مليار ريال تبرعات وبدعم سخي من الشعب السعودي الكريم الذي يشهد له التاريخ بإنسانيته النقية واستباقيته على فعل الخير مرضاة لوجه الله تعالى بلغت التبرعات النقدية التي قدمها الشعب السعودي المعطاء للحملة مبلغ 1.077.414.166 ريالا سعوديا. وفي الختام، والحديث ما زال للسمحان، ستبقى الحملة الوطنية السعودية بإذن الله صرحاً شامخاً في عملها الانساني مثل النهر الجاري الذي يسعى اليه كل ظمآن، وستكون كما أرادتها القيادة السعودية الحكيمة -حفظها الله – وتأسى بها الشعب السعودي الكريم مميزة خفاقة ليبقى العمل الانساني الخيري جزاء راسخا من ثوابت مملكة الانسانية لتكون منهجا ودستورا لا تثنيها عنه كل الظروف والأزمان.