تبذل الإدارات الحكومية في ميقات ذي الحليفة بالمدينةالمنورة جهودا كبيرة في سبيل توفير كل ما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن، بدءا بتسهيل دخول حافلاتهم ثم استقبالهم وضيافتهم وتوزيع الكتيبات التوعوية عليهم، ومن ثم تسهيل مرورهم إلى مكةالمكرمة. ويشكل الميقات نقطة انطلاق أساسية للحجاج، حيث يعقدون النية ويرتدون لباس الإحرام، ويتجهون مباشرة الى مكةالمكرمة مرورا بمركز تفويج الحجاج في كيلو 9 الذي يتولى التأكد من قيام الحجاج بعقد نية الاحرام ووضع ملصق على الحافلة مكتوب عليه (زار الميقات)، ولو رصد عدم وجود هذا الملصق تتم إعادتهم إلى الميقات للإحرام من هناك. ويتوقف الحجاج والمعتمرون في طريقهم إلى مكةالمكرمة بميقات أهل المدينةالمنورة (ميقات ذي الحليفة)، وهو أبعد المواقيت عن مكةالمكرمة، حيث يقع في الضاحية الشهيرة في أبيار علي، على بعد نحو 14 كلم من المسجد النبوي. وفي ظل زيادة عدد الحجاج والمعتمرين سنويا تمت مضاعفة حجمه عدة أضعاف في توسعة الملك فهد رحمه الله، وتزويده بكافة المرافق اللازمة؛ فأصبح بمسجده الذي يتسع ل5000 مصل محطة متكاملة للمسافرين. وتتصل بالمسجد مباني الإحرام والوضوء، وفي جهته الشرقية سوق لتأمين احتياجات الحجاج، وأنشئت في الجهة الغربية منه مواقف سيارات وحديقة نخيل واسعة. وروعي إيجاد مبان للخدمات وساحات لمواقف السيارات، لكثافة المارين بالميقات من أهالي المنطقة والحجاج والمعتمرين. وألحقت بالمسجد عدة مبان للخدمات تضم 512 حماما، و566 نافورة للاستحمام، خصص قسم منها للنساء، ووحدات خاصة للعجزة والمسنين، إضافة إلى 384 مكانا للوضوء، وموقف يستوعب 500 سيارة صغيرة وثمانين سيارة كبيرة، بالإضافة إلى مبنى السوق والمطاعم لتوفير مستلزمات الحجاج والمعتمرين.