أسفرت جهود 370 باحثا سعوديا و540 باحثا أجنبيا، يعملون في 17 مركز بحث علمي داخل «وداي الظهران للتقنية»، عن تسجيل 55 براءة اختراع، إلى جانب تقديم 178 طلب براءة اختراع، ينتظر تسجيلها خلال الفترة المقبلة. في الوقت نفسه، أكد مختصون أن مراكز البحث العلمي في الوادي تكثف تجاربها وأبحاثها في الوقت الحالي، للوصول إلى حلول اقتصادية للكثير من المشكلات التي يواجهها قطاع الطاقة هذه الأيام، بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية بنحو 60 بالمائة منذ يوليو من العام الماضي، مشددين على أهمية تفعيل برامج ريادة الأعمال في مجالات عدة، من ضمنها الطاقة. ويوضح أيان بروكتر المدير التنفيذي لتسويق التقنية في «وادي الظهران» يعمل في مراكز البحث في الوادي أكثر من 900 باحث، من بينهم 360 باحثاً سعودياً، اكتسبوا المزيد من الخبرة العلمية التي أهلتهم للوصول إلى نتائج علمية مبهرة في إجراء أبحاث الطاقة، ومن جانبه، دعا المحلل الاقتصادي فضل البوعينين إلى الاهتمام برعاية الأفكار الإبداعية في مراكز البحث العلمي، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام سيسفر عن أفكار من شأنها إيجاد حلول علمية للكثير من مشكلات قطاع الطاقة. وقال: أعتقد أن ارتباط الوادي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كان له تأثير كبير للوصول إلى 228 براءة اختراع، وطلب براءة اختراع، في نحو عام فقط، وهذا يعد إنجازاً مبشراً بمستقبل وادي الظهران، وما يمكن أن يقدمه إلى قطاع الطاقة السعودي والعالمي من اختراعات وابتكارات تسهم في تعزيز مقدرات هذا القطاع واستمرار تأثيره في منظومة الاقتصاد العالمي، مؤكداً أن قيام الوادي بفتح أبواب مراكزه العلمية أمام طلاب الجامعة لإجراء أبحاثهم بمثابة خطوة كبيرة، محفزة للطلاب على التفكير العلمي السليم، والوصول إلى اختراعات جديدة تثري قطاع الطاقة. وتابع حرص الوادي على إيجاد برامج فعالة لتسويق التكنولوجيا بعد تطويرها، من شأنه الوصول بهذه الاختراعات إلى العالمية، كما سيعزيز القيمة التجارية للملكية الفكرية، وأعتقد أن هذه الأمور هي تتوج الجهود المبذولة في الأبحاث العلمية. وأضاف وادي الظهران، يسهم في تعزيز اقتصاد المعرفة، من خلال تعزيز الملكية الفكرية في الأبحاث التي تهدف إلى معالجة تحديات بعينها في مجال الطاقة، حيث يستهدف الوادي المجالات التي تمثل فيها الحماية التي توفرها براءات الاختراع ميزة تنافسية وتمنحها تقديراً عالمياً ا