رأى مختصان أن تسجيل حالات فردية ومتفرقة لفيروس كورونا في مناطق جديدة هذه الأيام أمر وارد مع حركة السفر والتنقل، مؤكدين أن الحالات المخالطة للإصابات المؤكدة أو الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالفيروس يجب أن ينصحوا بعدم السفر إلى مدينة أخرى وخصوصا أن فترة الأعراض تتراوح بين يومين وخمسة أيام وقد تمتد إلى 14 يوما. وشددا على متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية في كافة القطاعات الصحية وتقيد الممارسين الصحيين بالتدابير الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة. بداية يرى استشاري ورئيس قسم الفيروسات والتحليل الجزيئي بمستشفى الملك فهد بجازان البروفسيور زكي منور، أن تسجيل حالتين في النماص بعد الرياض أمر متوقع مع حركة السفر والتنقل، فعند احتكاك فرد سليم صحي بمصاب قد يحتضن الفيروس دون ظهور أعراض سريعة لأن مدة الحضانة قد تمتد إلى 14 يوما وقد تظهر الأعراض عند توجهه إلى منطقه أخرى لظروف عمله أو لزيارة أسرته وخلاف ذلك، لذا يجب أن تكون ثقافة الصحة حاضرة في أذهان الجميع لأن المسؤولية هنا مشتركة والأمر يمس جميع أفراد المجتمع طالما أن المرض أصبح مستوطنا. أما استشاري مكافحة العدوى والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، فيقول: تعتبر حركة السفر من أهم وسائل تسجيل الإصابات الجديدة في مناطق أخرى، فجميع الحالات التي خالطت المصابين الذين تعرضوا لكورونا في الرياض هي حالات قادرة على نقل العدوى للآخرين وخصوصا أنه لا يعرف فترة ظهور الأعراض، وهذا الأمر يدعو لإجراء دراسة مسحية لأكبر عدد ممكن من الأصحاء لمعرفة مدى وجود أجسام مضادة للفيروس في العامة من الناس، فلو كان كذلك فهو دليل أكيد على وجود حاملين للفيروس غير معروفين لعدم وجود أعراض فيهم قادرين على نقل العدوى بين الناس. وشدد على ضرورة تفهم أسر المخالطين للمريض أو الذين يسجلون زيارات لمرضى كورونا، عدم الانتقال الى أي مدينة أخرى في حالة لا سمح الله إذا اكتسبوا العدوى.