لايزال أبناء قرية القائم المتضررون من الأمطار ينتظرون لجنة حصر الأضرار التي أحدثتها السيول المنقولة، ولم يتوقعوا أن تكون حجم الأضرار في المنازل والأحواش بهذه الصورة. وقال شيخ قرية الجهو والقائم الشيخ عبدالله منصور «إن حجم الأضرار كبير جدا في الممتلكات والمنازل، ولم يتم حصرها حتى الآن وهناك أسوار سقطت وسيارات جرفت ومنازل تضررت من السيول التي داهمت القرية والناس نيام»، مضيفا «سبق أن داهمت السيول القرية لأكثر من مرة ولم تتخذ بلدية ضمد والدفاع المدني أي إجراء لحماية أبناء القرية، وكان من المفترض تنفيذ سد لحماية السكان من السيول، ومباشرة فرق الدفاع المدني بمعداتها بدلا من وقفة المتفرج». وأشار أحمد جعران إلى أنهم مازالوا ينتظرون اللجنة لحصر الأضرار، وقال «هناك بيارات مفتوحة وتحت الإنشاء بأعماق مختلفة مغمورة بالسيول، كنا نتمنى إزاحة المياه منها في أسرع وقت ممكن حتى لا تتسبب في غرق أحد». وبين مهدي عبده العربي أن منزله ومساكن أخرى تصدعت وأحواش تضررت ومركبات وممتلكات أتلفت نتيجة السيول في حارة الخزان بالقائم، وأضاف: لا أحد سأل عنا حتى هذا الوقت، ومازلنا نعاني من مخلفات السيول والمستنقعات المائية في الشوارع والأحواش. وأشار ناصر محمد راشد إلى أن الأهالي لايزالون يخشون من مداهمة السيول لعدم تنفيذ مشروع سد الحماية، وقال «تمثلت معاناتي من تدفق السيول في وجود مريضة لي في حالة غيبوبة بالمنزل، ولم أجد من يقف بجانبي أثناء هذا الموقف، وجاءت إدارة البلدية متأخرة بعد أن غطت السيول معظم منازل القرية وشوارعها». وأوضح عبدالله منصور، أن بعض المنازل تشكل خطرا على أصحابها لتصدعها من السيول، مطالبا بإيجاد حلول لمواجهة السيول حتى لا تتكرر المأساة. وبعد تعليق الدراسة في مدرسة الجهو الابتدائية بنات أمس الأول نتيجة السيول احترازا على سلامة الطالبات نظرا للظروف الجوية، تمت إزالة المياه وفتحت المدرسة واستقبلت الطالبات أمس.