أغرقت مياه السيول المنقولة نتيجة الأمطار عصر أمس واستمرت لعدة ساعات، منازل قرية القائم التابعة لمحافظة ضمد بمنطقة جازان، وحاصرت عددا من الأهالي في منازلهم. وشاهد أهالي القرية فجر أمس السيول وهي تداهم منازلهم، وذلك بعد مناشدات سابقة بتنفيذ سد لحماية القرية من السيول، إلا أن ذلك لم يجد، وأطلقوا استغاثة للمسؤولين في البلدية والدفاع المدني لتحويل مجرى السيول عن منازلهم وإنشاء سد للحماية قبل حدوث كارثة. وقال على أحمد غازي أحد ساكني القائم «إن السيول المنقولة دخلت القرية فجر أمس من الجهة الشرقية، وهي الآن تهدد القرية من الجهة الجنوبية، وجاء تجاوب فرق الدفاع المدني بضمد متأخرا لنداءات الأهالي بعدما غمرت السيول منازلهم». وأضاف محمد مشيخي أن الأهالي يحملون البلدية والدفاع المدني مسؤولية ما يحدث في قريتهم، خصوصا أن بعض الأسر طلعت من بيوتها خوفا على أبنائها من الغرق تاركين وراءهم كل ما يملكون، وتوجهت لقرى أخرى. وأكد علي رباعي، أن السيول أغلقت كل منافذ القرية وتسببت في حدوث أضرار لعدة منازل، مطالبا بتنفيذ سد لحماية القائم في أسرع وقت ممكن. وأشار قاسم غريب إلى أن السيول داهمت القائم أكثر من مرة، ولكن هذه المرة أقوى، لافتا إلى أن الأهالي يناشدون البلدية مع كل مداهمة سيل لقريتهم لتنفيذ مشروع سد لدرء مخاطرها السيول، مضيفا: تضررت منازل الأهالي بسبب إهمال البلدية والدفاع المدني. وعلمت «عكاظ» أن السيول حاصرت مدرسة البنات الابتدائية، واضطرت الطالبات للعودة إلى منازلهم خوفا من السيول التي حاصرت أيضا متوسطة وابتدائية القائم للبنين من جميع الجهات، ما اضطر أولياء الأمور لبقاء أبنائهم في المنازل دون الذهاب بهم إلى المدرسة لصعوبة الوصول إليها وخوفا عليهم من الغرق.