استعرضت ثلاث لجان شبابية بمحافظة القطيف «لجنة مستقبلي - اللجنة الطبية - رسالة المستقبل» تجربتها في العمل التطوعي خلال الليلة الاولى من افتتاح مهرجان العمل التطوعي الخامس الذي تنظمه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس على أرض مهرجان الدوخلة بسنابس في تاروت، وذلك خلال الندوة التي حملت عنوان "تجارب اللجان الشبابية التطوعية". وقال عضو مجلس إدارة برنامج مستقبلي "عبد الله الشماسي": إن البرنامج كانت له نظرة مختلفة لحل المشاكل المنتشرة في البلد، منها البطالة، التفحيط، السطو، الفقر و"بيوت الصفيح"، والجرائم، مضيفا: ان البرنامج رأى النور في عام 2007، حيث استفاد منه 600 شخص على مدى الاعوام السابقة، مبينا ان اجمالي المستفيدين خلال السنوات التسع السابقة يبلغ 23 الف شخص، مشيرا أن للبرنامج نظرة إيجابية وهي خلق آفاق للشباب بأسلوب جديد وتوجهات جديدة. فيما ذكر علي العوامي "رئيس لجنة العلاقات العامة" في برنامج مستقبلي أن البرنامج يقوم بتعريف الطالب بالتخصص ويترك له حرية الاختيار. وبين العوامي أن عدد الساعات التطوعية منذ انطلاق البرنامج عام 2007 حتى الآن عام 2015 بلغت 1300 ساعة تطوعية خلال الموسم الواحد، وقال: إن أهمية ورش العمل تأتي لتهيئة الكوادر المتطوعة، بالإضافة لأهمية الإعداد المسبق للبرنامج. من جهته، قال جاسم المعلم رئيس اللجنة الطبية بالجارودية: إن التطوع موجود في المجتمع لكنه ليس منتشرا، مستعرضا آخر حملة أقامتها اللجنة الطبية في شهر شوال الماضي، تحت عنوان "النفس الزكية"، متناولا الفرق بين السلوك التطوعي والعمل التطوعي، لافتا الى أن السلوك التطوعي ينبع من العاطفة، بينما العمل التطوعي يندرج تحت المجتمع أو تحت مؤسسة. وتطرق الى تحديات التطوع، بقوله: ان المشكلات التي تواجه التطوع عديدة، منها البحث عن مؤسسة او جمعية تتبنى المشروع، موضحا أن رؤية اللجنة الطبية هي الحرية في العمل والاستقلال، بعيدا عن الروتين، منتقدا حب الظهور في الإعلام لبعض المتطوعين، أو البحث عن الوجاهة الاجتماعية، مؤكدا ان ذلك لا يخدم عملية التطوع، مُضيفا: إن أهم إيجابية للمتطوع هي معرفة الناس وتقديم المساعدة. وأشار إلى أن أهداف اللجنة الطبية تتمثل في تعزيز ونشر الوعي الصحي في المجتمع، وتوضيح السلوك والعادات غير الصحية، تفعيل الأيام العالمية، إقامة دورات طبية صحية، تقديم خدمات مساندة. وعن إنجازات اللجنة، أكد العوامي أن اللجنة هي الأولى في المنطقة التي عمدت لتقديم التدريب وتعليم الناس العادات الصحية، من خلال إقامة أول حملة تبرع بالدم "الخلايا الجدعية"، وحملة "أنقذوا الطفل أمين" كما قدمت خمسين محاضرة طبية خلال مسيرتها. وذكر محمد العسيري ريئس مجموعة "تنوين" أن التطوع قيمة جليلة من أجلها يعيش الإنسان وبها تتحق المبادئ والتراحم والتكافل في المجتمع. وقال حسين الكاب أحد أعضاء مجموعة تنوين: إن قناة "تنوين" على اليوتيوب تحتوي على عدة فقرات متنوعة تهدف لرفع مستوى القراءة بفقراتها المتنوعة ومنها فقرة "مما قرأت" وفقرة "أنا عربي". من جانبه، أكد مدير المهرجان، حسن آل جميعان، أن فكرة مهرجان "العمل التطوعي" تتمثل في تحفيز المجتمع للاهتمام بالعمل التطوعي وتقديم رؤية حضارية تسهم في بلورة القيمة الحضارية، مبينا أنه يقلل الفجوة بين مكونات المجتمع حيث لا فرق بين كبير وصغير ولا فرق بين غني وفقير إلا بحب البذل والعطاء وعمل الخير، بالاضافة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين أبناء المجتمع وتشجيع أبناء المجتمع على الانخراط في البرامج التطوعية وتأهيل وإبراز قيادات مؤهلة لقيادة وإدارة العمل الاجتماعي والتطوعي. وبين آل جميعان أن عدد الفعاليات لهذه السنة عشر فعاليات، وهي متنوعة بين ندوات وورش عمل وجلسات حوارية كلها تصب وتناقش العمل التطوعي، مشيرا إلى أن جديد المهرجان هذه السنة سوف يكون هناك برنامج خاص بالطفل وذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج مخصص لطلاب المدارس وبرنامج للمهتمين بالرياضة ودورها الاجتماعي وغيرها من البرامج المتنوعة.