استعدت الحكومة المصرية للقمة العربية في الدوحة بإجراء اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية الدول العربية، للتباحث في الأزمات الحالية التي تمر بها المنطقة، وخاصةً الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وثورات الربيع العربي بما أفرزته من سياسات جديدة على الصعيد السياسي. وأعلن وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، أن أجندة مصر في القمة ستضم الملفين السوري والفلسطيني، إضافةً إلى ملف التعاون المشترك مع باقي الدول العربية. من جانبه، اعتبر الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، أن الوقت مناسب تماما لانعقاد قمة الدوحة في ظل الأحداث الجارية في الدول العربية، والتغيرات الجذرية في الأنظمة الحاكمة لبعضها. وأشار موسى، في تصريحٍ ل «الشرق»، إلى ما سمّاه تحركا واسعا على مستوى الدول العربية لبحث أزمة سوريا ومسألة تقديم الدعم للاجئين. بدوره، توقع المساعد الأسبق لوزير الخارجية، السفير حسن هريدي، أن تصدر عن قمة الدوحة قرارات مهمة، ولفت في حديثه ل «الشرق»، إلى محاولة مصر تقريب وجهات النظر في ملف المصالحة الفلسطينية، وخلق إجماع عربي يتعلق بالحل في سوريا، والتأكيد على ضرورة شفافية العمل العربي، ومساعدة اللاجئين السوريين.