اتفق سياسيون أردنيون على أهمية نتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لعمان لتعزيز العمل العربي المشترك لا سيما أن المملكة قوة محورية في المنطقة ولاعب أساسي فيها وشريك استراتيجي في محاربة الإرهاب. واعتبروا في تصريحات ل «عكاظ» أن دور المملكة وأهميتها الاستراتيجية في المنطقة يجعل توثيق العلاقات معها مصلحة أردنية، فهي إلى جانب دورها الهام في محاربة الإرهاب في المنطقة فهي لاعبة استراتيجية في إرساء الأمن والسلام. وقال مبعوث الأردن الأسبق لدى الأممالمتحدة حسن أبو نعمة: إن الزيارة أعطت قوة للعلاقات بين البلدين. مؤكدا أن الرياض تملك دورا مهما وهي تخوض حربا ضد الإرهاب في المنطقة وتدعم الشرعية في اليمن. من جانبه، قال الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية الدكتور أمين مشاقبة: إن البيان السعودي الأردني المشترك حدد خارطة طريق للعلاقات وتوحيد الرؤى بين الرياض وعمّان وسط تحولات دولية وإقليمية خاصة في الشرق الأوسط وعلى ضوء تداعيات الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وانعكاساته على المنطقة العربية. وأشار الدكتور المشاقبة إلى أهمية تعميق العلاقات بين عمّان والرياض، فالمملكة الدولة الاستراتيجية عربيا واللاعب الأهم في لعبة المنطقة وبدونها لن يكون هناك حل لجميع القضايا الأساسية في المنطقة، فقوة السعودية تتأتى من أنها تملك إمكانات اقتصادية هائلة وبعدا استراتيجيا عميقا. النائب في البرلمان الأردني قصي الدميسي يرى أن الزيارة أعطت دفعة قوية للعلاقات الأردنية السعودية، معتبرا طبيعة الملفات التي بحثها سموه في عمّان تصب في المصلحة العربية العليا. واعتبر أن الملفات السياسية والأمنية التي تحملها المملكة تصب في صميم المصالح العربية العليا وتحمي الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن أهمية الزيارة تكمن في توقيتها؛ نظرا لحساسية الأوضاع العربية والاتفاق النووي الإيراني مع الغرب، مبينا أن الزيارة عززت أيضا العلاقات الثنائية بين عمانوالرياض.