تحول طريق شاطئ العقير ذو المسار الواحد، إلى مصيدة لسائقي السيارات، في ظل ارتفاع الحوادث المميتة على مدار العام، حيث ارتفع ضحايا الطريق للمئات دون تحرك للجهة المسؤولة وصمتها وأقرب حلولها ترقيع الطريق دون ازدواجه. وفي وقت طالب عدد من مرتادي الطريق، وزارة النقل بضرورة مراجعة وضع السلامة بهذا الطريق، استغرب وليد الشاهين غياب الوزارة عن مشهد ما يحدث بطريق العقير من حوادث مميتة لعدم ازدواج الطريق بغض النظر عن السرعة للسائقين فالطريق منتهي الصلاحية وللأسف أخطاء الوزارة تتكرر، ويبدو أنهم لا يتابعون مشاريعهم، لأن الأخطاء الفادحة منتشرة في مشاريع وزارة النقل، ونطالب بسرعة معالجة أوضاع الطرق المؤدية لشاطئ العقير وخاصة القديم من العيون لكثافة مرتاديه وأقرب لمنطقة العمال التي يسير إليها الموظفون ليلا وصباحا وللأسف حتى التقاطع الذي تم تنفيذه مع الطريق الساحلي للقادم من الدمام إلى العقير تقاطع خطر واكتفت وزارة النقل بعمل مطبات صناعية وتناست هندسة الجسور، ونسأل: هل غابت الهندسة الواقعية عن مشاريع وزارة النقل بطريق العقير، لذا نأمل في تدخل الجهات الرقابية من الجهات المعنية. وقال وليد الفزيع: نرتاد طريق العقير بشكل أسبوعي وللأسف وزارة النقل بعيدة عن الاهتمام بتطوير الطريق فيرتاده موظفو القطاعات العسكرية بالعقير وموظفو شركة أرامكو السعودية والكهرباء وغيرهم من موظفي القطاع الخاص، والكثير من الأسر فقدت أبناءها بسبب هذا الطريق، متى تتحرك وزارة النقل لوقف نزيف دماء الأبرياء؟، إذا لم تقدر فعليها التعاون مع الجهات الأخرى مثل أرامكو وشركة الكهرباء والقطاع الخاص، فالحلول الهندسية غائبة وعملية توجيه السائقين للوصول للعقير مغامرة تسببت بالكثير من الحوادث وغير ذلك الإبل السائبة، ولكن معدل الحوادث بالتصادم الأمامي بين السيارات يعتبر الأكثر ونطالب وزارة الصحة وإدارة مرور الأحساء ومجلس المنطقة الشرقية بمتابعة كوارث طريق العقير. وكشف استبيان أجرته «عكاظ» عن أسباب حوادث طريق العقير، أن المشاركين أعابوا الطريق لأنه غير مزدوج، وسوء طبقة الإسفلت التي تتلف إطارات السيارات، وينتج عنها انفجار الإطارات وانقلاب السيارات، وعدم وجود سياج على الطريق للحد من عبور الجمال السائبة وغياب الإنارة فالظلام الدامس يغطي الطريق وكذلك زحف الرمال على الطريق بسبب الرياح مما يتسبب في الحوادث، وكذلك يفتقد الطريق للوحات التحذيرية والإرشادية. وأكد المشاركون في الاستبيان أن الحلول التي يرونها تتمثل في ازدواج الطريق بعدة مسارات وإنارته ومعاقبة أصحاب الجمال السائبة وإزالة الرمال الزاحفة للطريق وفق برنامج يؤمن السلامة على الطريق، والمطالبة بافتتاح مركز إسعاف أو نقطة طيران للإسعاف، وكذلك الحد من الشاحنات المخالفة ووضع مركز لأمن الطرق، وتوفير استراحات بالطريق كونه وجهة سياحية للمحافظة ويتقاطع مع طريق دولي.