دافع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن زيارة قام بها إلى الدوحة بدعوة رسمية من الحكومة القطرية، أثارت ضجة كبيرة لدى الأوساط الشيعية العراقية التي اتهمت الجبوري بمشاركته في مؤتمر «العراق الجامع» الذي تعقده المعارضة العراقية السنية في الدوحة. وقال الجبوري في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه: إن زيارته للدوحة تمت بالتشاور مع رئيس الوزراء حيدر العبادي وأنها جاءت تلبية لدعوة رسمية من الحكومة القطرية، ولم تكن دعوة شخصية أو سرية. موضحا أنها استمرت 8 ساعات جرى خلالها لقاء وزير الخارجية القطري ورئيس مجلس الوزراء بحضور السفير العراقي في الدوحة، نافيا مشاركته في مؤتمر العراق الجامع الذي تزامن انعقاده مع زيارته للدوحة. وأضاف الجبوري أن السفير العراقي في الدوحة رافقه في هذه الزيارة، نافيا أن يكون قد التقى بأي من الشخصيات السياسية السنية المشاركة في المؤتمر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن موقعه في رئاسة البرلمان يحتم عليه في الأصل لقاء جميع أطراف المعادلة السياسية العراقية غير أنه لم يجتمع مع أي طرف من هذه المعادلة في الدوحة. وحرك التيار الشيعي في البرلمان الشارع الشيعي العراقي الذي خرج بمظاهرات تطالب بإقالة الجبوري من موقعه، معلنة إصرارها على مشاركة رئيس البرلمان في مؤتمر الدوحة. وأعلن التحالف الشيعي في البرلمان إعداده مذكرة برلمانية تطالب بإقالة الجبوري من رئاسة البرلمان، مشيرا إلى أنه تم توقيع 100 نائب على هذه المذكرة. فيما أعلن الخبير القانوني طارق حرب في بيان تسلمت «عكاظ» نسخة منه أن إقالة الجبوري تتطلب موافقة 175 عضوا في البرلمان، أي ثلث أعضاء المجلس، وأن يتم التصويت عليها بأغلبية مطلقة. ودان مجلس محافظة النجف زيارة الجبوري إلى قطر، داعيا مجلس النواب إلى العمل على إقالته من موقعه في رئاسة البرلمان.