اعتبر مسؤولو محافظة أبقيق الأعمال الإرهابية التي استهدفت الوطن وروعت الآمنين وقتلت الأنفس المعصومة أعمالا يائسة تدل على ضعف الوازع الديني لدى منفذيها وانحلال الفكر لديهم. وقال محمد سعود المتحمي محافظ محافظة أبقيق: «نتألم لما وقع من حوادث إرهابية تمس أمن وطننا، ويزداد الألم والأسى عندما تكون الجريمة من الإفساد في الأرض وقتل الأبرياء وترويع الآمنين وعندما يكون مرتكبو هذه الجريمة من المنتسبين للإسلام ومن أرباب فكر دخيل تأصل في عقيدة مرتكبي الجريمة، حتى أصبح يستحسن ما يمليه الشيطان من أعمال تخريبية وإرهابية تسر الأعداء وتشوه صورة الإسلام والمسلمين في أعين الجهلة من غير المسلمين، ولا شك أن هذه الأحداث تبين أن هناك تحديا شرسا من أعداء الإسلام يجب أن نقابله بتحصين النشء منذ الصغر وتنوير فكره بالعلم الشرعي الصحيح وحفظ كتاب الله والسنة النبوية، وملء فراغه بكل ما هو نافع له في دينه ودنياه، ومسؤولية الآباء والأمهات في هذا الأمر عظيمة جدا للحفاظ على أولادهم وإرشادهم ومراقبتهم والتحقق من جلسائهم وتوجيههم الوجهة السليمة». وأضاف العميد راشد بن فهاد الهاجري من مرور الدمام: «نستنكر هذه الأعمال الدخيلة على بلادنا والهادفة لترويع أبرياء الوطن وقتل الأنفس المعصومة، وهذا الأمر غرر بالشباب فانخدعوا من أناس يريدون الفساد ولا يريدون الإصلاح وهم بذلك يخدعون الأمة ويسعون للفساد فيها، ولكن هيهات أن يطالوا أمن بلاد المسلمين لأنها آمنة ومطمئنة بالله ثم بوقوف قيادة رشيدة». ويؤكد العميد ركن بندر براك الحربي من قوة أمن المنشآت في المنطقة الشرقية، أن الإسلام دين السلام يحرم الأفعال الخارجة عن قواعده السمحة، التي تتضمن الإرهاب المبني على التخويف والإرعاب الجماعي أو الخروج عن طاعة الحاكم بشكل غير مشروع، والإفساد والهلاك والعدوان والظلم وقطع الرحم وسفك الدماء وغيرها من أفعال خارجة عن القانون الإسلامي، ولهذا أمرنا تعالى بإعداد القوة لمن تسول له نفسه الفساد في الأرض. من جهته عبر العميد متقاعد عبدالله سعيد أبوحكام عن استنكاره واستهجانه الشديد من أعمال هذه الفئة، مؤكدا أن ما حصل منها وما قام به هؤلاء أمر عظيم وجرم شنيع تعدوا فيه على قبلة بلاد المسلمين وأمنها وحرمته، ضاربين بالدين وبالأخلاق الإسلامية عرض الحائط تحت ستار من الجهل والنهج الضال المضل، ولا شك أن أعمالهم فظيعة وإلحاد عظيم توعد الله كل من تسول له نفسه القيام بمثله بالعذاب الأليم في قوله سبحانه (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)، وانطلاقا من هذه الآية الكريمة يظهر بجلاء سوء ما اقترفت أيديهم وبشاعة ما قاموا به من قتل وترويع وسفك لدماء الأبرياء، حيث استباحوا الدماء بدون حق وروعوا الآمنين، وإنهم بقتلهم الآمنين أثبتوا للجميع انحرافهم وشذوذهم عن الدين الذي هو براء منهم، ولقد قال صلى الله عليه وسلم (زوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم امرىء مسلم)، وبكل ما تعنيه الكلمة الدين براء منهم وكذلك الإنسانية، وإننا لنسأل الله سبحانه أن يجعل تدبيرهم وأعوانهم تدميرا لهم وأن يمكن حكومتنا منهم ويعلي راية الإسلام ويحفظ علينا ديننا وأمننا تحت ظل قيادتنا الحكيمة والموفقة.