طالب عدد من المختصين بضرورة اختيار الأعضاء الأقوياء الأمناء والأكفاء القادرين على خدمة المجالس البلدية والمواطنين، مشيرين إلى أنه يجب على من يرشح نفسه أن يكون مؤهلا فعلا لهذه العضوية، كون أصحاب الشعارات لن يقدموا للمواطن شيئا. وأكد ل(عكاظ) المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية ورئيس اللجنة التنفيذية المهندس جديع القحطاني أن من أساسيات اختيار أعضاء المجالس البلدية في أي منطقة أو مدينة سد النقص في أعضاء المجالس البلدية، إضافة لتوفير كافة التخصصات التي يحتاجها المجلس في عمله سواء كانت تخصصات الهندسة أو المحاسبة أو المراقبة أو البيئة، كذلك مراعاة التركيبة السكانية لكل مدينة ومحافظة في اختيار الأعضاء المعينين. وقال: «إن أسماء المعينين لا تظهر حتى يتم الإعلان عن أسماء المرشحين النهائية، وبعد ذلك يعمل عدد من اللجان على التعاون مع عدد من الوزارات مثل التعليم والبلديات والتجارة وغيرها من الجهات ذات الاختصاص على بلورة أسماء المعينين على ضوء احتياجات المجالس من التخصصات»، لافتا إلى أنه لن يقبل أقل من حملة الشهادة الجامعية في الأعضاء الذين يتم تعيينهم في المجالس البلدية. وأفاد أن المعايير التي يتم بموجبها اختيار وفرز أعضاء المجالس البلدية المعينين لا تزال قيد الدراسة بهدف الوصول إلى صيغة نهائية لها وعبرها يتم اختيار أسماء الأعضاء المعينين في المجالس البلدية. الموضوعية مطلوبة من جانبه قال رئيس الفريق الإعلامي للانتخابات البلدية بالمدينةالمنورة حمد بن سعد العمر: «يجب أن يكون الناخب موضوعيا في اختياره للمرشح الذي سيمثله في المجلس البلدي، فالاختيار يكون مبنيا على كفاءة المرشح وبرنامجه الانتخابي، وماذا سيقدم للناخبين الذين اختاروه لتمثيلهم ورفع مستوى الخدمات في الدائرة التي يمثلها، كما يجب البعد عن اختيار المرشح بناء على العلاقات الشخصية للمرشحين غير المؤهلين». وأشار إلى أن حسن اختيار المرشحين يساهم في إيجاد مجالس بلدية فاعلة تساهم في رفع مستوى الخدمات في المدن والقرى لراحة المواطنين. تمديد الترشيح يومين وجدد عدد من الناخبين والمرشحين مطالبهم بتمديد مدة الاقتراع ليومين حتى يستطيعوا التصويت لمرشحيهم في تلك الدوائر وحتى لا تفوتهم المشاركة في الاقتراع، متمنين أن يكون الاقتراع من بعد صلاة يوم الجمعة وحتى مساء السبت غرة ربيع الأول حتى يستطيعوا التواجد والترشيح. وقال الناخبان طلال العتيبي وحسن الحارثي: «هناك ناخبون لديهم بعض الارتباطات قد تمنعهم من الترشيح، لذلك نأمل التمديد خلال يومي الجمعة والسبت لتتسنى لنا المشاركة». وأشار سعد الشهري إلى أن تحديد يوم واحد للاقتراع سيكون فيه ضغط، وعدم قدرة الكثير من التواجد للمشاركة، وأكد مصدر في لجنة الانتخابات البلدية أن الاقتراع فقط يوم واحد، ولكن قد تدرس الوزارة كافة الملاحظات التي تطرأ في الدورات سواء السابقة أو الحالية وتلافيها في المقبلة، ولكن في الوقت الراهن لا يوجد توجه لتمديد مدة الاقتراع. اختيار الصادق الأمين وطالب الدكتور بهجت جنيد الباحث المعروف والمختص بالشؤون الاجتماعية باختيار الصادق الأمين، وقال: «لكي نصل لمرشح مؤهل لخدمة المجلس البلدي يجب على من يرشح نفسه أن يكون مؤهلا فعلا لهذه العضوية، أما أصحاب الشعارات فلن يقدموا للمواطن شيئا، لأن كل وعودهم وشعاراتهم ستذهب مع الريح، لذا أرى ألا يترشح للمجالس البلدية إلا الصادق الأمين الذي سيكون حتما صادقا مع نفسه أولا ومع المواطنين الناخبين ثانيا، ويجب أن يفي بما يعد به بعد انتخابه»، مضيفا: «هناك نظام محدد للمجلس البلدي لا يستطيع العضو أن يتجاوزه، والمجلس يقدم توصيات من أجل تطبيقها»، مشيرا إلى ضرورة اختيار المرشح صاحب السيرة الذاتية العطرة الحافلة بالعطاء وصاحب الأمانة وترك أصحاب الشعارات البراقة الذين كل همهم أن يصلوا إلى عضوية المجالس البلدية من أجل تحقيق مكاسب شخصية لهم أقلها الظهور الإعلامي. وطالب عدد من مواطني المدينةالمنورة من المجالس البلدية في دورتها المقبلة بالسعي لتقديم الخدمة للمواطن وتحقيق تطلعاته وآماله بتوفير الخدمات الملائمة له، مؤملين أن تتوسع الصلاحيات الممنوحة للأعضاء لدراسة كل ما يتعلق بتطوير الخدمات البلدية. وقال المواطن عادل مساعد البيضاني: ما نريده اليوم من المجالس البلدية هي تحقيق ما نطمح إليه وإيجاد الحلول للكثير من الإشكاليات التي تواجه المواطنين في حياتهم من أبرزها دراسة مشاريع المخططات السكنية، نزع الملكية للمنفعة العامة، شروط وضوابط البناء ونظم استخدام الأراضي. أما المواطن غازي سعيد الوافي فقال: إن انتخاب نصف أعضاء المجلس البلدي كفيل بأن يوصل صوت كل مواطن من كافة شرائح المجتمع إلى متخذي القرار وأن يجعل كل قرار أو مشروع بعد تنفيذه ملامسا لرغبات وتطلعات المواطن. وأضاف عبدالجليل معتق المشيعلي: الصلاحيات للمجالس البلدية خلال الدورة الحالة والدورات السابقة محدودة وقد لا ترتقي لخدمة المواطنين، ونأمل بأن تركز المجالس المقبلة على تطوير خدمات المواطنين.