صدمة وانهيار لأم تالين والسبب فاجعة تتلو أخرى أخرستنا قبل أم تالين! نجهل أسباب سكوتنا أهي فزع وحزن أم لأننا أجرمنا بحقها هي وسابقيها بالتغاضي عن كل يدٍ آثمة أغرقتها! هل نشير البنان إلى صاحب المنزل أو المنشأة التجارية بسبب إهماله متابعة تصرف سائق ناقلة الصرف الصحي، أم أمانة جدة عروس البحر وثاني أهم مدينة بعد العاصمة تتحمل جزءا بسبب إهمالها متابعة حفر الصرف الصحي ووضع آلية لها عند بناء أي وحدة سكنية أو تجارية كانت والتي لم تأخذ العبرة من خسائر الأرواح سابقاً أم شريكتها شركة المياه الوطنية؟ تعبت وأنا أعدد المسؤولين.. وهنا تكيفها القانوني تسمى مسؤولية تقصيرية يتقاسمها جميع الأطراف، وبما أني مواطن وبذرتي القانونية وحقي على مجتمعي بتوعيته أطالب بالحق العام وهو حق الدولة فالأصل أن الدولة ليس لها حق في القتل الخطأ، ولكن إذا كان هذا القتل ناتجاً من استهتار كما هو حال في قضية تالين فإن للدولة في هذه الحالة تعزير المتسبب بما تراه رادعاً له ولأمثاله، بسبب الإهمال وعدم الحيطة، وأما الحق الخاص لذوي تالين فهو الحق في الدية، قال الله تعالى: {ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا}. (النساء، 92). فهو يعتبر قتل خطأ. إن مثل هذه الأخبار التي نستيقظ عليها يومياً أصبحت ما إن يذهب المجتمع في سبات من هول فاجعة ليستيقظ على فاجعة أكبر.. رحمك الله يا تالين وألهم ذويك الصبر والسلوان. (مستشار قانوني ومتخصص بتقنية المعلومات)