استهلت مدارس الجعبة والعبلاء في غرب بيشة عامها الدراسي بأزمة في النقل المدرسي، إثر توقف سائقي النقل عن العمل بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية. وكانت إدارة تعليم بيشة قد طالبت بإلغاء عقد مقاول النقل لإخلاله بالشروط، ووجود عدد من الملاحظات على أدائه، وكان من أبرزها عدم وجود سيارات خاصة بالمراقبين، عدم وجود وسائل اتصال معهم، غياب الخطة التشغيلية للشركة الناقلة، تأخر صرف حقوق متعهدي النقل، عدم تأمين حافلات احتياطية وسائقين احتياطيين، تخفيض الأجر اليومي لمتعهدي النقل لأكثر من 45% ما أدى لعزوف الكثير من السائقين وعدم وجود حافلات كافية للنقل. وعبر عدد من أولياء أمور الطلاب عن قلقهم من استمرار هذه الأزمة، وقال محمد مهدي الأكلبي «اضطر أبناؤنا منذ أول يوم من أيام الدراسة لركوب سيارات غير مهيأة وتفتقر لأدنى وسائل السلامة معرضين أنفسهم لمخاطر السقوط والحوادث، بينما يقطع آخرون مسافات طويلة مشيا على أقدامهم إلى المدارس، ونأمل من الجهات المختصة العمل على توفير نقل لأبنائنا لنضمن الوصول الآمن لهم إلى مدارسهم». وقال عدد من السائقين «جاء توقفنا بعد أن أخل المتعهد بشروطه، وبعد أن استنفدنا كافة الوسائل المشروعة للمطالبة بحقوقنا من متعهد النقل المدرسي والذي لم يلق بالا لمطالبنا، حيث إن البعض منا لم يستلموا مستحقاتهم الشهرية طيلة العام الدراسي الماضي، والبعض الآخر استلم جزءا منها، وأداؤنا للعمل دون صرف رواتب أمر غير معقول، ونطالب بصرف جميع متأخراتنا المالية، ووضع الحلول العملية التي تضمن عدم تلاعب متعهدي النقل بمصدر رزقنا، ونتطلع لحزم تعليم بيشة مع الشركة المشغلة ومنعها من مماطلتنا». وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لتعليم بيشة عبدالله المعاوي، أن إدارة التعليم في المحافظة ممثلة في خدمات الطلاب عقدت منذ بداية العام الدراسي العديد من الاجتماعات مع مشرف شركة تطوير والناقل الرسمي للطلاب. وأدى تكرار مخالفات الناقل ومن أبرزها عدم صرف مستحقات متعهدي النقل وتخفيض أجورهم، لعزوف أكثرهم، ورفعت الإدارة هذه المخالفات للوزارة للنظر فيها واتخاذ البدائل الممكنة.