واسى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة أسرة الجميعة في وفاة الشيخ علي بن محمد الجميعة الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أول من أمس. وأعرب سموه لدى زيارته منزل الفقيد في جدة حي الشرفية شرق الدفاع المدني عن عميق حزنه، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء. وقدم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي العزاء لأسرة الفقيد، وأشاد في اتصال هاتفي أجراه بهم بجهود الشيخ الجميعة الخيرة وإسهاماته الخيرية المتنوعة، خصوصا في التعاون والدعم للمؤسسات الثقافية ممثلة بالنادي الأدبي في حائل وغيره، داعيا الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه، ويلهم أسرته ومحبيه الصبر والاحتساب. وتقبلت البارحة أسرة الجميعة العزاء في فقيدها، من الأهالي والأعيان والمسؤولين الذين توافدوا إلى منزله لتقديم مواساتهم، معددين كثيرا من صفاته الحميدة وأخلاقه نبيله. من جانبه، أوضح ابن الفقيد زياد الجميعة أن والده كان يعيش حياته بشكل طبيعي رغم تقدم سنه ويبذل جهده ويؤدي عمله بشكل مباشر وكان يتواصل مع أصحابه ويلتقيهم بشكل مستمر إلا أن المرض أعياه آخر عمره حتى توفاه الله، أما ابنه محمد فقال: كان يرحمه الله يبذل جهده دون ملل أو كلل في خدمة الدين والوطن، وكان يوصينا دائما بتقوى الله عز وجل منذ أن أبصرت أعيننا النور في هذه الحياة. ووصف الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتعليم بمنطقة حائل، رحيل الشيخ علي بن محمد الجميعة ب «الخسارة»، لما عرف عنه من سعيه في العمل الخيري والاجتماعي والثقافي والتربوي والرياضي على مستوى المملكة، معتبرا أن الفقيد يضرب به المثل في المواطنة الحقة بتبنيه الكثير من المبادرات الخيرية والاجتماعية والتربوية بل امتدت جهوده إلى تنبي كل ما يخدم الأعمال التنموية على مستوى الوطن عموما ومدينة حائل خصوصا. وذكر الدكتور الثويني أن الجمعيات الخيرية والاجتماعية والثقافية والأندية الرياضية فقدت برحيل الجميعة أحد أهم الداعمين لأنشطتها ومبادراتها التي تخدم المجتمع المحلي بالمنطقة لافتا إلى أن منسوبي الأسرة التعليمية بالمنطقة يحتفظون بذكريات جميلة عاشوها مع الفقيد لا يمكن أن يمحوها الزمان نظير وقوفه مع الإدارة العامة للتعليم في كثير من المواقف والمحافل، سائلا الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته، ويرحمه ويغفره ويلهم محبيه الصبر وحسن العزاء. وأبدى مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم حزنه العميق لوفاة الجميعة، مستذكرا كثيرا من المواقف الإنسانية والخيرية له، ودعمه للجمعيات الخيرية والاجتماعية والمؤسسات التعليمية بالمنطقة، مشيدا بدعمه لكرسي الشيخ علي الجميعة للتنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية، وبدعم ومراكز التدريب وخدمة المجتمع، وللأنشطة التعليمية في التعليم العام، مؤكدا أن منسوبي الجامعة والطلبة والطالبات لن ينسوا ما قدمه الراحل للجامعة من دعم للمسيرة التعليمية بالمنطقة.