حيرونا أهل «الصحة»، الوزير في تصريح نشر أول أمس يقول إن حالتين جديدتين فقط مصابتان بفيروس «كورونا» سجلتا الأسبوع الماضي في دلالة على انحسار حالة تفشي العدوى، بينما البيان الأسبوعي لوزارة الصحة يعلن أن 34 حالة تم تسجيلها خلال الأسبوع الماضي، فأيهما نصدق ؟! اللافت أنه منذ أن أطل فيروس ال «كورونا» برأسه على مجتمعنا، تعاقب على ملفه العديد من المسؤولين وتعددت مناهج معالجته، لكن شيئا واحدا لم يتغير هو الارتباك في التعاطي المعلوماتي مع المجتمع، و إذا كان تجنيب المجتمع الشعور بالهلع مبررا فإن تغييبه عن الواقع الذي يواجهه ويفتك ببعض أفراده غير مبرر ! وفي موضوع متصل نقلت صحيفة الوطن على لسان رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم د. أحمد الهرسي قوله إن الوزارة بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء ستتواصل مع الشيخ د. عبدالمجيد الزنداني للوقوف على اللقاح الذي أعلن عنه لعلاج فيروس ال «كورونا»، وهذا شيء مثير للدهشة ويعكس حالة اليأس التي تدفع للجوء لمخترعي الأدوية الشعبية بحثا عن علاج لهذا الوباء المستعصي ! وإذا لم تخني الذاكرة فإن نفس الشيخ الزنداني سبق وأن أعلن عن توصله لعلاج لمرض الإيدز وأمراض سرطانية مستعصية أخرى وهي علاجات لم تثبت فاعليتها وإلا لكان الشيخ الزنداني اليوم يقف على رأس هرم خبراء أكبر شركات الأدوية في العالم !