بعد يومين من إعلان وزارة الصحة توصلها إلى لقاح لفيروس كورونا تُجرى عليه أبحاث في أميركا، أكدت الوزارة أنها أسندت إلى هيئة الغذاء والدواء التواصل مع الداعية اليمني الشيخ عبدالمجيد الزنداني، لمعرفة العلاج الذي سبق أن أعلن عنه لمواجهة الفيروس. وأكد رئيس المجلس الاستشاري بمركز القيادة والتحكم الدكتور أحمد ل"الوطن" أمس، أن هيئة الغذاء والدواء ستتواصل مع الزنداني لمعرفة نوعية لقاحه ومدى مأمونيته. من جانبه، سخر خبير صحي من التفاتة الوزارة إلى دواء الزنداني، عادا الإجراء مثيرا للسخرية، ويدل على أن الوزارة تسير في اتجاه خاطئ، مضيفا "فيروس كورونا من الفيروسات المتشكلة، وحتى لو وجد اللقاح فإنه سيتحور وستتغير تركيبته البروتينية المضادة خلال ستة أشهر". في حين لا تزال وزارة الصحة تنتظر نتائج لقاح ضد فيروس كورونا الذي يجرب حاليا على الحيوانات في أميركا، أكدت أنها ستتواصل مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وذلك بالتعاون مع هيئة الغذاء والدواء، إذ سبق أن أعلن الزنداني عن وجود علاج يحد من خطر الفيروس. وذكر رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم الدكتور أحمد الهرسي في تصريحات إلى "الوطن" أمس، أن هيئة الغذاء والدواء ستتواصل مع الشيخ الزنداني لمعرفة اللقاح الذي أعلن عنه، وهل توجد عليه دراسات؟ ومن أين تم جلبه؟ وما مدى مأمونيته؟. وأضاف أن وزارته لن تأخذ بأي إشاعات يعلنها أي عالم أو مخترع عن وجود علاج فعال لفيروس كورونا إلا بعد ثبات المأمونية، مبينا أن المتخصصين في وزارة الصحة لن يدخلوا أي لقاح خاص بمكافحة فيروس كورونا إلى الأراضي السعودية حتى تثبت مأمونيته، مشيرا إلى أن جميع من يدعون وجود لقاح للفيروس في الوقت الحالي لن يتم الأخذ بآرائهم، حتى تتم إجازة أي ابتكار من الجهات المتخصصة، وذلك بعد إخضاعه للمعامل الصحية في هيئة الغذاء والدواء. وقال الهرسي إن هيئة الغذاء والدواء هي الجهة المخولة بإثبات مأمونية أي دواء يجلب للقطاعات الصحية في المملكة. من جانبه، سخر خبير صحي - رفض ذكر اسمه- من تصريح الوزارة، وقال ل"الوطن": "إذا كان هذا التصريح صدر من الوزارة فعلا، فهو أمر مثير للسخرية، ويدل على أن الوزارة تسير في اتجاه خاطئ، وإذا كانت الصحة فعلا ستسير في طريق الخزعبلات فنقول على مهنة الطب السلام". وأضاف: لماذا لا تتفهم الوزارة بأن فيروس كورونا من الفيروسات المتشكلة، فحتى لو وجدت لقاحا فإنه خلال ستة أشهر سيتحور الفيروس، وستتغير تركيبته البروتينية المضادة، ومسألة اللقاحات ما هي إلا تضييع للوقت والمال. وأكد الخبير أن الحل الوحيد يكمن في تعقيم المستشفيات ونظافتها، مضيفا "لا بد على الوزارة أن تهتم الآن بتطبيق البروتوكولات العالمية في مكافحة العدوى، وأن تطبقها في مستشفياتها بدلا من البحث عن لقاحات، فهذا الأمر لن يفيد".