أكد خبراء سعوديون ولبنانيون أن مواقف الرئيس الإيراني حسن روحاني الكلامية الهشة تمثل ذروة الازدواجية والكذب في التعامل مع القضايا العربية ومبادئ حسن الجوار المغايرة لحقيقة التدخلات الإيرانية السافرة في الشوؤن الداخلية العربية والخليجية والتي أصبحت مكشوفة بدءا من سوريا والعراق وانتهاء بلبنان واليمن. وقال الخبير السعودي إبراهيم ناظر إن أقوال الرئيس روحاني تختلف تماما عن أفعاله فهو يزعم حرص بلاده على حسن الجوار ونظامه الطائفي القميء حول سوريا والعراق لمقاطعة إيرانية وأهلك الحرث والنسل السوري عبر إرساله للباسيج الثوري ومليشيات حزب الله لكي تقتل الشعب السوري وتعيث الفساد في الأرض العراقية والذي حوله الحرس الثوري إلى مستنقع للإرهاب والطائفية القميئة. أما الباحث الاستراتيجي الدكتور محمد عبدالغني قال ل«عكاظ»: «إن المواقف التي اطلقها الرئيس الايراني حسن روحاني عن سعي ايران لعلاقات طيبة مع الجوار ما هي الا ذر رماد في العيون لأن العلاقات الطيبة مع الجيران تبدأ من قاعدة عدم التدخل بشؤون هؤلاء الجيران السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف: إيران ورئيسها إن كانا يرغبان علاقات طيبة مع جيرانهم عليهم أن يعيدوا تصويب حراكهم الخارجي وإنهاء تدخلاتهم في الشؤون العربية والخليجية ووقف نشر الفكر الطائف القميء على قاعدة احترام سيادة الدول واستقرارها وبالتالي فعلى الرئيس روحاني إن أراد ذلك أن يطلب من ميليشياته الانسحاب من سوريا ومن جنراله سليماني العودة إلى طهران ومن خلاياه الإرهابية التفكك في البحرين والكويت». وختم الدكتور عبدالغني: «إن العلاقات الجيدة بين الدول تبنى تحت سقف القانون وليس بإرهاب تحطيم هذا القانون فكلام روحاني يجب أن يقترن بأفعال سليماني». فيما قال الدكتور انطوان متى «إن التصريحات التي يطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني يجب أن تقترن بسلسلة من الإجراءات، فلا يمكن لإيران أن تسلك مسارين في وقت واحد، فما بعد الاتفاق النووي ليس كما قبله وبالتالي على الدولة الإيرانية الاختيار ما بين النظام الدولي وقوانينه وما بين الميليشيات العابرة للحدود وممارساتها المرفوضة. من هنا فإن الخطوة الاولى لاصلاح العلاقات ما بين ايران وجيرانها تكون بكف يد الميليشيات التي تدعمها ايران في الكثير من البلدان العربية».