تدخل رواية الكاتب عبدالعزيز حمزة «اترليموس» في عالم افتراضي من تخيل الاجواء الرومانية والحياة الاسطورية في ذلك الزمن الجميل سواء في ايجابيتها او حتى سلبياتها فنجح الكاتب بتصوير مشاهد بانورامية لتلك الحقبة من الزمن، رواية تاريخية روى فيها الكاتب قصة رجل روماني يسمى إترليموس فقد والده إثر قتله على يد لوسيوس تاركينيوس بعد اعتلائه عرش روما غاصباً بمكيدة دبرها. تم تبني إترليموس من قبل رجل يدعى فلافيوس الذي أحسن إليه وكان له كالأب وعلمه كل ما يصلح حياته وحاول جاهداً أن يشغله عن فكرة الانتقام لمقتل والديه وشقيقته. كبر إترليموس ليكون تاجراً حاذقاً امتهن تجارة الرقيق وغدا أكبر تجار روما وذاع صيته ليقصده كبار البلاد لجودة بضاعته وحسن معاملته للأحرار والعبيد. الرواية متقنة ومحكمة وتسلسل الأحداث فيها كان منطقيا كما ان تتابع الأحداث ادخل الرواية في عالم افتراضي فكل حدث له دور هام في اتضاح الصورة في نهاية القصة، والتشبيهات كانت بليغة وعديدة والرواية متزنة ولا تركز على حشو المضمون بالزخرفات اللغوية المبالغ فيها لزيادة كتلة العمل.