استهل الفريق الأهلاوي مبارياته في دوري عبداللطيف لهذا الموسم بالتعادل أمام فريق التعاون، حيث جاءت النتيجة مخالفة لتطلعات عشاق القلعة الخضراء وطموحاتهم التي كانت تتمثل في خطف النقاط الثلاث والدخول في المنافسة على صدارة الدوري منذ بدايته، وكان التعادل بمثابة الصدمة خصوصا أن هناك فارقا كبيرا في الإمكانات بين الفريقين إلا أن التعاون تفوق داخل الملعب واستطاع أن يفرض سيطرته على أغلب مجريات المباراة، ولم يظهر الأهلي بالشكل المتوقع منه رغم أنه يملك نجوما على مستوى عال، واختفى خط المقدمة بوجود عمر السومة هداف الفريق والدوري بعد أن عجز عن ترجمة الكرات إلى أهداف، بينما غاب خط الوسط الممول للهجوم والمساند له من الخلف، وافتقد الفريق التركيز من خلال ضياع الفرص، كما أن أغلب الخطوط افتقدت الحيوية والفعالية المطلوبة. المسيليم عال العال ظهر الحارس ياسر المسيليم العائد من جديد إلى التشكيلة الأهلاوية بشكل ملفت للنظر بعد تألقه في مباراة التعاون، وكان أحد نجوم اللقاء من الفريقين والنجم الوحيد من الفريق الأهلاوي، وعودة المسليم أعادت للأذهان ذكريات عام 2007م عندما كان أحد نجوم الإنجاز الأهلاوي (كأس ولي العهد وكأس فيصل بن فهد)، وأحد نجوم المنتخب السعودي، بل كان الحارس الأساسي، عودة المسليم جاءت بعد غياب عدة مواسم عن تشكيلة الفريق الأساسية حيث كان يحضر في بعض المباريات، غاب الموسم الماضي كليا ولم يحضر إلا في مباراة واحدة وهي مباراة كأس ولي العهد أمام الهلال بعد طرد حكم اللقاء الحارس الأساسي عبدالله معيوف وتوج الأهلي بالبطولة، وعاد هذا الموسم كحارس أساسي بعد أن غاب معيوف وقرر الاعتزال لظروفة الخاصة، وقرر السويسري كرستيان جروس منحه الثقة ليكون الحارس الأول، وبالفعل استطاع أن يقنع الجميع بأحقيته بهذه الثقة رغم تخوف العديد من الجماهير التي اعتقدت أن غيابه ربما يسبب له الإحباط، إلا أن الكلمة الأولى كانت له ليعيد الذكريات التي رسخت لدى الجميع عنه في 2007م . الأجانب خارج الخدمة لم يستطع أجانب الفريق الإهلاوي إنقاذ الفريق امام فريق التعاون في أولى جولات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وسجلوا غيابا كاملا دون استثناء، ولم يقدم أي منهم مستواه خاصة عمر السومة وعبدالشافي اللذين تشربا خبرة اللعب في الدوري السعودي، بالإضافة إلى السويدي نبيل بهوي واليوناني ايوانيس جانيس اللذين افتقدا الانسجام مع المجموعة. انسجام مفقود ظهر على لاعبي الفريق الأهلاوي عدم التركيز الكامل طوال مجريات المباراة، كما وضح البطء من خلال تحركاتهم داخل الملعب والإرهاق وذلك بسبب الحمل الزائد الذي تعرض له اللاعبون في المعسكر خصوصا أن طبيعة العضلات للاعب السعودي لا تتحمل تلك التدريبات الثقيلة على فترة طويلة ومتواصلة، وما عانا منه اللاعبون أيضا هو أن الجهاز الفني زاد الجرعات اللياقية من خلال الصعود للمرتفعات وبصالة الحديد، كما كان التركيز على العضلة وتقويتها دون الرجوع إلى التوازن العضلي والبدني للجسم، وهذا ما أثر على تحركاتهم وسرعة نقل الكرة من الخلف إلى الأمام وفقدان عنصر الانسجام بينهم بجانب افتقادهم للمباريات القوية في المعسكر الخارجي، حيث كانت جميع الفرق التي لعب أمامها الفريق أقل بكثير من مستوى اللاعبين لذلك افتقدوا التحرك السليم والمرونه داخل الملعب. جروس مهتم بالأرقام أصبح السويسري كرستيان جروس مهتما بتحطيم الأرقام أكثر من حرصه على خطف الثلاث نقاط والتخطيط للفوز خصوصا بعد تصريحه الذي ذكر فيه بأنه يعد الجماهير الأهلاوية بعدم الخسارة، وهذا يأتي بالفوز أو التعادل، وطالب العديد من محبي الاهلي بأن يتخلى المدرب السويسري عن قناعته التي يسير عليها وأن يوظف اللاعبين في خاناتهم الأصلية.