أكد مدير أمن محافظة عدن العميد ركن محمد مساعد أن الانفجار الذي استهدف مقر محافظ عدن جنائي بحت. وقال مساعد ل «عكاظ»: إن منفذ الهجوم معروف لدينا عنوانه واسمه بالكامل، ويجري التحري عنه وملاحقته. موضحا بأن قتيلا واحدا سقط وأصيب ستة آخرون في الهجوم، مبينا بأن المحافظ بصحة جيدة ولم يصب بأي أذى. وأشار مساعد إلى أن عبوة ناسفة زرعها أحد الأشخاص في كلية العلوم الإدارية التي تتخذها السلطات المحلية مقرا مؤقتا لها. وعن الوضع الأمني في عدن، قال: إنه عاد بشكل تدريجي بما نسبته 80 في المئة للاستقرار. مبينا بأن السلطات المحلية انتقلت من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر المتمثل بالبناء والأمن والتنمية. وتابع «مساعد»: الوضع مستقر بعد أن وضعت الحرب أوزارها بدأنا في ترتيب الأوضاع ونعمل على جميع الجهات الخدمية وتنظيم الشوارع من أثار الحرب والخراب والدمار والخطة تسير وفقا لما هو مرسوما لها. وأضاف مدير أمن عدن «لدينا خطة طوارئ لتفعيل أقسام الشرطة، حيث كنا نعاني من عدم وجود الأجهزة الأمنية التي دمرتها بشكل كامل ميليشيات وعصابات الحوثي سواء جهاز المرور أو الجوازات أو مصلحة الأحوال المدنية كل البنى التحتية مدمرة بشكل كامل». وأشار إلى أن الحياة بدأت تدريجيا تعود إلى طبيعتها، مبينا بأن أكثر المناطق تضررا حيث تم تدميرها بالكامل سواء بنى تحتية أو ممتلكات خاصة هي مديريات دار سعد والمعلا وكرتير والتواهي، مبنيا بأن هناك لجانا تقوم حاليا بحصر الأضرار وتقييمها. وعن ما أثير عن محاولات حوثية لإثارة الفوضى في كرش والالتفاف على معسكر العند، قال مساعد: لا يوجد أي تدخلات للحوثي في عدن ولحج ولا التفاف وإنما هو في مديرية مكيراس الواقعة بين محافظتي أبين والضالع وفي منطقة كرش بلحج يمارس عمليات العصابات بنفس الممارسات التي يستخدمها تنظيم القاعدة عمليات إرهابية وفر. وعن دور الإغاثة في عدن، أوضح أن المنظمات الإغاثية تقوم بدورها في جميع المديريات وفي خمس محافظات يمنية أخرى تنطلق من محافظة عدن. من جهة ثانية، دكت طائرات التحالف الدولي العربي أمس مقرات وتجمعات للانقلابيين وقوات علي عبدالله صالح في القصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة وشارع الأربعين في تعز جنوبي اليمن. وأفادت مصادر صحفية أن القوات الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي بدأت هجوما على القصر الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة في تعز، وهما من أكبر المعاقل المتبقية للحوثيين وقوات صالح في تعز.