أكدت ل «عكاظ» مصادر يمنية، بأن المقاومة الشعبية والقوات الشرعية في تعز، تتعامل مع مؤامرات المخلوع صالح بحذر شديد، مشيرة إلى أن المقاومة ووحدات الجيش كانت تتوقع ارتدادات في محاولة لتعويض الخسائر التي مني بها المتمردون في المحافظ. وتأتي هذه التأكيدات بعد أن دفعت ميليشيات الحوثي وصالح بعربات العسكرية والمدرعات من محافظة إب باتجاه تعز، وفتح الطريق في منطقة السياني، التي كانت المقاومة قد أغلقتها في وجه الميليشيات قبل يومين، كمحاولة من الميليشيات لدعم ما تبقى من مجاميع لها في الضواحي الشرقية. وأوضحت المصادر أن فتح طريق السياني جاء بعد وساطة قبلية مشكلة من قيادات عليا في حزب المؤتمر، وبإشراف من المخلوع صالح، لضمان وصول الإمدادات العسكرية لتعز، نجحت في إقناع أقارب وأنصار زعيم قبلي بعدم اعتراض هذه التعزيزات التي قوبلت بصمود من أبناء المقاومة الذين انتشروا في عدد من المواقع المختلفة بمديرية السياني، واشتبكوا مع مليشيات الحوثي التي انتشرت بمواقع أيضا محدودة، وأطلقت منها قذائف بالدبابات والهاون باتجاه قرى من مديرية السياني، وتمكنت المقاومة من إلحاق هزائم فادحة بالحوثيين. وأكد قائد عسكري ل «عكاظ»، أن مؤامرات المخلوع، ومحاولات الحوثيين لاستعادة السيطرة على المواقع المحررة تعتبر ضربا من الأحلام لن تتحقق لهم، أمام إرادة أبناء تعز الذين عاهدوا الله، بأن يدافعوا عن مدينتهم مهما كانت التضحيات والخسائر في الأرواح والممتلكات. وقال إن المقاومة مسنودة بالقوات المسلحة الموالية للشرعية تعمل على استكمال تحرير ما تبقى من مواقع في المحافظة وفي مقدمتها المطار لتعود الحياة إلى هذه المحافظة المسالمة. من جهته قال أحد الناشطين في المحافظة، إن الحوثيين يواجهون بمقاومة شرسة جدا، بعد أن أكدت تعز للمتمردين أنها معجزة حقيقية، مشيرا إلى أن المقاومة تسجل تقدما على جميع الجبهات، مؤكدا أن أي تعزيزات حوثية ستكون غنائم بأيدي المقاومة، التي تواصل انتصاراتها لإيمانها بقضية الدفاع عن المحافظة.