تصاعدت الروائح الكريهة من شوارع بعض أحياء جازان، واشتدت الأزمة بعدما تراكمت النفايات منذ رمضان الماضي، بسبب انتهاء عقد الشركة السابقة والتأخر في حسم العقد الجديد دون أن تجد من يزيلها؛ مما أدى إلى تكاثر الحشرات. وشكا الأهالي من سوء النظافة، وأشاروا إلى أن المتعهد لم يقم بواجبه على أكمل وجه في هذه الأيام، موضحين أن معظم الأحياء تعاني من هذه الظاهرة. ورصدت «عكاظ» تراكم النفايات في حي المطار وامتلاء حاويات النفايات عن آخرها، وهو ما تسبب في زحفها خارج الصناديق، حيث أكد عدد من الأهالي أن أكياس النفايات لم يرفعها أحد منذ أيام بعدما كانت الإزالة تتم بصورة يومية. اختفاء سيارات البلدية وقال سليمان علي إن سيارات البلدية لا تجوب شوارع حي المطار منذ شهر، مما أدى إلى تراكم النفايات أمام الحاويات، مسببة كثيرا من المشكلات للسكان. وأشار علي إلى أن أحد الجيران راجع الأمانة بنفسه لتقديم شكوى، لكن دون جدوى. نفس المعاناة في «أبوعريش» ويعاني سكان محافظة أبوعريش من نفس الظاهرة، حيث أوضح كل من أنس السيد وخالد عقيلي، أن تدني مستوى النظافة وانتشار النفايات والمخلفات في جنبات أحياء أبوعريش أصبح ينذر بكارثة بيئية كبيرة، كما أن المنظر وصل إلى حد لا يمكن وصفه، ولم يخفيا مخاوفهما من استمرار الوضع، وصولا إلى تكاثر البعوض والحشرات وتفشي الأمراض والأوبئة بين الأهالي. وشاطرهما الرأي أحمد مليح، الذي أشار إلى تدني مستوى النظافة في الأحياء وبات الوضع مزعجا إلى حد لا يمكن السكوت عليه. اعتراف بالتقصير من جانبه، اعترف الناطق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي بوجود تقصير من الشركة المتعهدة بالنظافة في أداء عملها، مشيرا إلى أن أمانة جازان اتخذت كافة الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، بما في ذلك الاستئجار على حساب المقاول لتدارك عجزه وقصوره. وبين أن المشكلة مع المتعهدين ستنتهي خلال أسبوع واحد، من خلال عقد موحد ينهي أزمة النظافة في جازان وصبيا وأبوعريش وضمد.