لم تفقد أم يحيى الأمل في أن تجد مع أسرتها مخرجا من الضائقة المالية والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، فهي لا تزال متفائلة في أن تمد لها يد العون وتنتشلها من حلقة المعاناة التي تدور فيها منذ زمن. وقالت أم يحيى: «أسرتي كبيرة فهي مكونة من تسعة أطفال وزوج مريض نفسيا، إضافة إلى زوجته الأولى التي تشكو من انسداد في الشرايين»، مشيرة إلى أن مالك المنزل الذي يعيشون فيه يهددهم بالطرد في حال لم يلتزموا بدفع خمسة آلاف ريال كل ثلاثة أشهر، ما يضاعف معاناتهم. وبينت أم يحيى أن زوجها يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب جسيم وفقا للتقارير الطبية، ما يمنعه من أداء أي عمل، لافتة إلى أنها لم تتمكن من التوفيق بين عملها ورعاية زوجها المريض وزوجته التي لا تقوى على الحراك، إضافة إلى رعاية تسعة أطفال، أصغرهم طفلة في الخامسة من العمر، وتحتاج لرعاية خاصة. وأفادت أم يحيى أن قوت يومهم مرتهن بما تقدمه لهم الجمعيات الخيرية، متمنية أن تنتهي معاناتهم سريعا، خصوصا في ظل التهديدات التي يتلقونها بالطرد من المنزل.