مفهوم خاطئ عند اغلب قائدي المركبات حال وقوع تصادم او حادث سير.. يتلخص المفهوم ان تحريك المركبتين من موقع الحدث يعني ضياع امتياز التأمين.. لكن الحقيقة غير ذلك كما تقول ادارة المرور في جدة. اصطدام المركبات وتوقفها في منتصف الطريق زاد الاعباء على الشوارع المزدحمة اصلا، اذ شهدت الايام الفائتة زحاما كثيفا على كافة المحاور ما دعا شركاء الطريق إلى التساؤل عن سر الزحام مع ان اغلب السكان غادروا العروس الى خارج المملكة للسياحة او اختاروا مدن الاصطياف والطقس المعتدل في الداخل.. كل ذلك لم يشفع للعروس جدة ان تعيش بلا زحام لكن نظرة واحدة الى شارع فلسطين وشارع الكورنيش والطريق السريع تؤكدة ان ازمة جدة مع الزحام والاختناق تحتاج بالفعل الى ايدي الجراحين. العطلة ولكن صحيح ان عطلة الصيف قد اقتربت من النهاية لكن الحركة لم تتوقف كما يقول -متحسرا- عبدالرحمن باجبع (زائر من جنوب المملكة)، مضيفا ان زحام شوراع جدة كدر صفو مزاجهم واستمتاعهم بالبحر والواجهة الجميلة في كورنيش جدة، لأن المشوار من وإلى البحر يستهلك منهم وقتا طويلا ما يفسد عليهم متعة التنزه تماما. واضاف: أكثر ما يقلقني هو توقف السير بسبب حادث عرضي بسيط يضطر المتسببان فيه الى الوقوف في قلب الطريق في انتظار تقييم الحادث من الناحية التأمينية.. فهؤلاء لديهم قناعة ومفهوم غير حصيح ان المركبات ان تحركت من موقعها تخسر ميزة التامين بسبب غياب التقييم.. لكن اعتقد ان هذا المفهوم غير صحيح وهو منتشر في كل المدن لا في جدة وحدها. عن الزحام يتحدث وليد الحميد ليخلص الى أن الخط السريع/طريق مكةالمكرمة لا ينفك منه الزحام بسبب مشاريع المطار، كما ان قائد المركبة يقطع مسافة طويلة ومنعرجات حادة الى الشمال قبل ان يعود الى اول مخرج للعودة الى طريق المطار وهو امر يضع المسافرين والمودعين في حرج بالغ كما يجبر قائدي السيارات على السرعة القصوى وصولا الى المطار في الموعد المحدد.. وهذا يحدث بصورة جلية في ساعات الذروة في منتصف الليل احيانا. يضيف الحميد ان سكان جنوبجدة هم الاكثر معاناة ان رغبوا في اداء واجب مناسبة اجتماعية في شمال جدة ويضطر كثيرون منهم الى التوغل في الازقة والحارات حتى يصلوا الى مبتغاهم في اقصر وقت. مطالبا بسرعة إنجاز المشاريع ووضع حلول بديلة ليتمكن سكان جدة وزوارها من كسب أوقاتهم المهدرة في الطرقات. هروب إلى الازقة من جهته يشير نهاد شاهين إلى أن شارع فلسطين يزداد زحاما في فترة الليل وصولا إلى طريق المدينةالمنورة، ورغم وجود رجال المرور في كافة الطرقات والميادين إلا أن الاختناق مستمر وكل الشوارع حتى الفرعية متشابهة لأن سيارات كثيرة تهرب اليها فرارا من زحام الطرق المحورية ولا بد من النظر في حلول موضوعية وسريعة لأزمة المرور في جدة لأن كل الحلول السابقة لم تثمر عن شيء ملموس على ارض الواقع. ويتخوف نهاد من ازدياد حالة الازمة مع العودة الى المدارس، والمؤسف -كما يقول- ان الحفريات تزداد كثافة مع عودة المدارس والملاحظ ان معظم اعمال الحفر لشركات المقاولات تبدا في هذا الموسم كما يختار العمال ساعات الصباح ما يزيد الطين بلة. يعلق على ذلك اللواء وصل الله الحربي مدير مرور محافظة جدة مشيرا إلى ان إدارته استنفرت جميع العاملين بالمديرية للعمل ميدانيا خصوصا في أشهر الاجازة الصيفية، وعززت العمل بأكثر من 300 دورية متجولة في الشوارع تتولى فض الاختناقات في شتى أنحاء جدة، خاصة شارع فلسطين الذي يعد من أهم الشوارع نظرا لموقعه الجغرافي. وأضاف أن القادمين والمغادرين لشارع فلسطين يلاحظون أن إدارة المرور حريصة على تنظيم السير في الشارع، بجنود ميدانيين يعملون على تسيير الحركة المرورية، ونشر مركبات متجولة تمنع التوقف بشكل خاطئ في الشارع، أضف الى ذلك الدراجات النارية التي تتمركز في نقاط الزحام لمنع أي تجاوزات مرورية خاطئة ولرصد المخالفات. خطة العودة وأشار إلى أن إدارته تعتمد خططا لتسيير الحركة المرورية طوال السنة وفي المواسم والاعياد. واضاف مدير مرور جدة ان لإدارته خطة محكمة ستطبق مع بداية العام الدراسي لمنع زحام الشوارع والتوقف الخاطئ والمخالفات. وأشار اللواء الحربي إلى أن المركبات المتصادمة بإمكانها التوقف جانبا بعيدا عن الطريق، لتتمكن المركبات الأخرى من السير بسلام. وأضاف ان توقفهم جانبا لا يلغي التأمين أو تقدير الحادث حال توافق وتفاهم قائدي السيارتين المتصادمتين.