قال الدكتور عادل باحميد محافظ محافظة حضرموت، إن التعيينات الأمنية الجديدة في المحافظة، كفيلة بإعادة الأمن والاستقرار في مديريتي المكلا والشحر الموجودة فيهما التنظيمات الإرهابية. وأكد في تصريح لعكاظ أن مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الانسانية الجهة الوحيدة التي ساهمت في إغاثة النازحين القادمين لمحافظة عدن، معتبرا أن تحويل مسار المساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، الى مختلف الموانئ اليمنية، أسهم في التخفيف من معاناة النازحين، موضحا أن مركز الملك سلمان ساهم في إغاثة 100 ألف نازح. وأضاف أن إقليم حضرموت كان ولايزال يعاني بعض التهديدات من المنظمات الارهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، لاسيما في مدينتي المكلا والشحر. والسبب في ذلك هو سقوط المنطقة العسكرية الثانية في أيدي المتطرفين، وهو ما أوجد حالة من الفراغ الأمني، ولربما كان ذلك سببا كافيا في صرف النظر عن اختيارها مقرا لنشاط الحكومة المؤقتة. وأشارد باحميد إلى أن إقليم حضرموت مكون من 28 مديرية، اثنتان منها «المكلا والشحر» يوجد فيهما عناصر من تنظيم القاعدة، إلا أن هناك جهودا رسمية وشعبية كبيرة قائمة الآن لمواجهة هذا التنظيم، وقد بدأت بإعادة تشكيل المنطقة العسكرية لإعادة الأمن في الإقليم، إلى جانب جهود العلماء والوجهاء والأعيان في الإقليم لمواجهة الفكر المتطرف، الذي يمقته المجتمع الحضرمي. وحول مأساة النازحين، أشار إلى أنهم الأكثر عدداً في اليمن، وقد واجهنا في هذا الملف معضلة كبرى، تتمثل في عدم وجود الاعانات الكافية للنازحين، حيث لم يتلق الاقليم أي مساعدات دولية باستثناء المساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي كان الجهة الوحيدة التي وقفت معنا في تقديم الإعانة للنازحين الذين وصل عددهم الى 100 ألف نازح. في الحقيقة لم أجد إجابة شافية على هذا السؤال، برغم أن مينائي المكلا والمهرة كانا ولايزالان جاهزين لاستقبال سفن الإغاثة، التي لم يصل منها حتى الآن سوى سفينة قطرية. وبين أن حضرموت ليست بمعزل عما يجري في الأقاليم المجاورة، والذي كان له أثره الواضح في نضوب الكثير من المواد الأساسية لاسيما المشتقات النفطية، فضلا عن توافد الآلاف من النازحين الهاربين من المواجهات بين المقاومة وميليشيات جماعة الحوثي. وإجمالا أستطيع التأكيد أن إقليم حضرموت بحاجة الى التمويل وإعادة الأمن والاستقرار في بعض المديريات، وهي الاحتياجات التي ينشدها أبناء الإقليم.