لا تجد الجهات المعنية حلا لطفح مياه الصرف الصحي المستمر والذي يعاني منه سكان حي أم العراد بين الفينة والأخرى على امتداد طريق الشفا بمحافظة الطائف خاصة في أوقات الصيف، سوى شفطها عن طريق الصهاريج، فما تلبث أن تعود، فيما يرى الأهالي أن تلك الحلول المؤقتة لا تغني ولا تسمن من جوع، مشيرين إلى ان مستنقعات المياه الآسنة تضاعف معاناة الأهالي بما تجره على الحي من انتشار الحشرات والبعوض ناهيك عن الروائح الكريهة. ويعبر ل«عكاظ» عدد من الأهالي عن معاناتهم من استمرار الطفح الذي تقف حياله الجهات المعنية مكتوفة الأيدي دون إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، مطالبين بالوقوف على الحي واكتشاف تسرب المياه وعلاجه بشكل تام، ويناشد كل من مشاري العتيبي وتركي السفياني الشركة الوطنية للمياه بالعمل بشكل عاجل للقضاء على طفح مياه الصرف الصحي في حي أم العراد، نظرا لانتشار تلك المياه بشكل لافت على طريق الشفا الحيوي، في حين يبدأ تسرب المياه من إحدى قنوات التصريف بجوار الفندق المواجه للإشارة المرورية، وتسيل حتى تصل جوار المحلات التجارية وتحاصرها، وقد تسببت في إعاقة مرور السكان أثناء قطع الطريق باتجاه المسجد. ويستنكر الأهالي الحلول المؤقتة التي لا تقضي على المشكلة من جذورها، حيث وصفوها بغير المجدية، إذ تقوم الجهات المعنية بشفطها عن طريق الصهاريج، غير أن ذلك لا يدوم طويلا وما تلبث أن يعود تراكم المياه مرة أخرى، مطالبين بعلاج عاجل للأمر، كما طالبوا بمعالجة القناة ومتابعة ما إذا كانت هناك شوائب قد أدت لانسداد قنوات التصريف، مشيرين إلى أن هذه المعاناة تزيد في وقت الأمطار، حيث يرى من يقف على الموقع وفي داخل الحي، انتشار المياه، ويعتقدون أنها مياه الأمطار، إلا أنها في حقيقة الأمر مياه مختلطة بمياه الصرف، وقد تحولت الى بدرومات بعض المنازل بشكل لافت. وأبدى عدد من الأهالي تخوفهم من تفاقم المشكلة التي قد تتطور مع مرور الوقت، بانتشار الأوبئة لا قدر الله بين العائلات والأطفال، مؤكدين أن الأمر يزداد سوءا في أوقات سقوط الأمطار لمدد قد تزيد على الساعة، محذرين من غرق المنازل وتضرر قاطني الحي بشكل كبير. وفي وقت سابق أكدت الشركة الوطنية للمياه بأنها تعمل حاليا على تنفيذ عدد من المشروعات في الطائف لتوسيع نطاق خدمات المياه والصرف الصحي لتشمل المناطق المأهولة بالسكان بقيمة إجمالية تجاوزت مليار ريال، تواكبا مع التوسع والنهوض العمراني الذي تشهده محافظة الطائف، وذلك من خلال ربط توصيلات منزلية لأعداد كبيرة من منازل العملاء والمخططات السكنية، ووضع التخطيط المستقبلي الذي تهدف له شركة المياه برفع معدل تنفيذ التوصيلات المنزلية إلى أكثر من 9000 توصيلة صرف صحي سنويا. وبدوره أوضح ل«عكاظ» مصدر في شركة المياه الوطنية بالطائف، بأنه سيتم الوقوف على معاناة السكان، ومتابعة ذلك في ما يخصها من هذا الشأن، لافتا إلى أنه في ما يتعلق بالسيول وتصريفها فذلك يتبع أمانة الطائف، وهي الجهة المخولة لمعالجة القنوات الخاصة بذلك.