تجددت شكاوى حي البصيرة في الهفوف ضد مستنقعات وتجمعات المياه الآسنة على طريق الجقر وفي محيط الحي. وقالوا إن التسربات والتدفقات عمرها أكثر من عشر سنوات ولم تتحرك أية جهة لمعالجة الأمر طوال تلك الأعوام برغم أن الروائح الكريهة تشد الأبصار إلى موقع الخلل.. وزاد من وطأة الإشكالية انفجار أنبوب صرف صحي في الحي وإغراق التدفق الكريه لمداخل الحي وخلق ارتباك هائل لحركة المركبات القادمة إلى الهفوف والمتجهة الى الجفر والقرى الشرقية. وبحسب الأهالي فإنهم تقدموا بأكثر من شكوى إلى جهات الاختصاص ولم يأتهم غير الصدى. عيسى الحمد (من سكان البصيرة) وصف طفح الصرف الصحي على طريق الهفوف - الجفر بالمشكلة الأزلية وليست وليدة اليوم، بل لها أكثر من عشر سنوات، ورفع السكان أكثر من مطلب وشكوى إلى إدارة المياه فرع الأحساء دون جدوى، مبينا أن تدفقات الصرف الصحي ترتفع أحيانا عن منسوب الأرض بنحو متر وتمنع الأهالي من الدخول إلى منازلهم. كما أن استجابة إدارة المياه للتدخل وتجفيف المستنقعات بطيئة للغاية وتبقى الحالة كما هي لأكثر من أسبوع في بعض الأحوال. من جانبه يقول المقيم السوري محمد طاهر إن المعاناة مع الطفح مستمرة منذ أول يوم أقام فيه بالحي وتزداد التسربات والتدفقات في مواسم الأمطار، لافتا إلى أن الطريق الذي يربط مدينة الهفوف بالقرى الشرقية والجفر تقابله إشكاليات عدة بسبب التسربات. وفي ذات السياق أوضح أحد سكان الحي، رفض ذكر اسمه بسبب الإحباط الذي أصابه من كثرة الشكاوى التي تقدم بها على مدى عشر سنوات وعدم تعاون إدارة المياه لحل هذه المشكلة، أن طفح مياه الصرف الصحي مشكلة يعاني منها سكان المنازل القريبة من طريق الهفوف الجفر. وأضاف: السبب الرئيس لطفح مياه الصرف الصحي على الطريق يعود إلى محطة الصرف الصحي الواقعة على بعد 3 كلم، ورغم تعطلها المتكرر إلا أن الإدارة المعنية بصيانتها لم تضع مضخة احتياطية. مطالبا الجهات المشرفة على المحطة يإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي كدرت صفو الحي. في المقابل تقول إدارة المياه فرع الأحساء على لسان مديرها المهندس عبدالله الدولة إنه في يوم الجمعة 14/06/1436ه حدث كسر مفاجئ وطارئ في أحد الخطوط الرئيسية في محطة البصيرة قطر 900 مليمتر، وتمت مباشرة الموقع بواسطة فرق الصيانة لإصلاح الخط في حينه واستمر العمل لمدة يومين. كما أنه تم شفط كل المياه المتجمعة في موقع العمل مع تطهير المكان بالكامل بمادة الكلور وفيما يتعلق بتصريف الأمطار ليس من اختصاصنا.