أوضح عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الدكتور بدر جاموس في تصريح ل «عكاظ» أن اسم بشار الأسد طرح بشكل هامشي في لقاء وفد الائتلاف مع وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، مؤكدا أن اللقاء في موسكو كان إيجابيا أكثر مما كنا نتوقع. وأضاف جاموس الذي شارك في المشاورات مع الجانب الروسي أن الموقف في موسكو تغير بشكل لافت، مبينا أنه في اللقاءات السابقة كان الحديث عن مصير الأسد يأخذ حيزا كبيرا من النقاشات حول مصير الأزمة السورية، إلا أنه في اللقاء الأخير قبل يومين مع الوزير لافروف كان النقاش يتركز حول ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية من أجل المرحلة المقبلة. وأكد أن الأسد لم يكن على الإطلاق محور الحديث في المشاورات، ملمحا إلى إمكانية تجاوز الروس لعقبة مصير الأسد في حال تم الاتفاق على خطوط عريضة للمرحلة المقبلة. وبين جاموس أن الدور السعودي الإيجابي في الأزمة السورية وموقفها الثابت من إبعاد الأسد من المرحلة الانتقالية، مهد بشكل واضح للمشاورات مع الجانب الروسي ووضع المشاورات على «سكة المصلحة السورية أولا»، مؤكدا أن تأكيد وزير الخارجية عادل الجبير أخيرا في مؤتمره الصحفي مع لافروف على أن الأسد لن يكون جزءا من المرحلة الانتقالية كان رسالة قوية ساندت الائتلاف في مشاوراته.. معتبرا الموقف السعودي وثيقة يمكن الركون إليها في أية عملية تسوية محتملة. من جهة أخرى، قالت مصادر «عكاظ» في الائتلاف إن المرونة الروسية حيال الأزمة السورية كانت واضحة ولافتة، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها الروس هذه المرونة، مؤكدة أن الاختلافات العريضة زالت ويقي الحديث في التفاصيل. متوقعة تغيرا حقيقيا في الفترة المقبلة في حال تضافرت الجهود العربية والدولية لحل الأزمة.