تتربص حفرة عميقة في وسط الطريق المؤدي إلى مستشفى القطيف المركزي بالمرضى والمراجعين والزوار ، وبقي الشرك لفترة طويلة دون أن تتدخل أية جهة لإصحاح وضعها بالطمر أو التغطية.. الحفرة تقع قرب العيادات المحاذية لمبنى الإدارة جوار متجر للمواد الغذائية من الجهة الشمالية. وبحسب مراجعين فإن الحفرة تمثل خطرا داهما على الجميع ومن يفلت منها لا يأمن مصادفة سيارة أخرى مسرعة ومخاطرها تتهدد المركبات والبشر.. وقال مراجعون إن تاريخ الحفرية يعود إلى أكثر من شهر عن تسربات مياه واضحة في محيط المنطقة. وتساءل علي الرمضان عن سر غياب دور قسم الصيانة من واقعة كهذه، كما أن صمت واختفاء دور إدارة مستشفى القصيم يفرض أكثر من سؤال حائر فلماذا لم تتدخل لمعالجة الحفرة الخطرة أو تحديد الجهة المسؤولة عنها. وأضاف قائلا: إن وجود الحفرة طوال هذه المدة أمام مرأى الجميع ينم عن الإهمال والقصور وعدم المسؤولية فهي تمثل تشويها للمنظر العام فضلا عن خطورتها على المارة حيث يعبر الطريق المئات صباحا ومساء من وإلى المستشفى ومنهم مرضى جاؤوا للعلاج أو الزيارة أو المراجعة الطبية في الطوارئ وكل هؤلاء معرضون للضرر بفعل الإهمال والقصور، وحذر الرمضان من استمرار تجاهل إدارة المستشفى لردم الحفرة العميقة، خصوصا أن وجودها يهدد حياة الكثيرين خصوصا الأطفال وكبار السن، مستغربا عدم قيام قسم الصيانة بالمستشفى بدوره المطلوب في معالجة الأمر.. على ذات الصعيد أبدى المراجع سلمان المسعود دهشته وحث مسؤولي وإدارة المستشفى لمحاسبة المتسبب والمهمل، لافتا إلى أن جميع الجهات تدرك خطورة الحفرة على حياة كبار السن والأطفال، فضلا عن النساء، مشددا على ضرورة التحرك السريع لوضع حل ليس صعبا ولا مستحيلا. وأضاف: إن التجاهل سيخلف آثارا سلبية حال سقط أحد كبار السن أو أحد الأطفال، مما يضع الجميع أمام المسؤولية باعتبارها داخل حرم المستشفى، داعيا إلى وضع سور بشكل مؤقت لحماية المارة، لأن ترك الوضع دون حواجز يمثل مخالفة كبرى من الجهات المنفذة، مشددا في ذات الوقت على ضرورة قيام إدارة المستشفى بمحاسبة الجهة المتسببة في استمرار هذه الحالة المدهشة. وزاد: « إن معالجة تسرب المياه لا يعني ترك الحفر العميقة لفترة طويلة، فالعملية لا تستغرق ساعات عديدة». ويتفق زكي السعيد مع كل الانتقادات السابقة ويضيف: «إن الحفر العميقة المتروكة لمدة طويلة تكشف مدى التسيب الذي يعيشه المستشفى، لافتا إلى أن غياب الدور الرقابي للإدارة يجعل البعض يتجاهل الخطورة الكبيرة التي تشكلها الحفريات..، مضيفا: «إن المناشدات والمطالبات المتكررة لتسوية الحفرة ذهبت أدراج الرياح، فالأصوات تختفي بسرعة البرق»..، مطالبا بضرورة وضع حلول عملية لهذه الإشكالية الغريبة بعيدا عن البيروقراطية والتعقيدات..