كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن فيروس «كورونا» لم يشهد أية تغيرات أو تحورات جينية منذ اكتشافه في شوال 1433ه، مبيناً أن فريق الأبحاث العالمي المتخصص في علم الوبائيات للأمراض المعدية وخصوصاً التنفسية والذي عمل مع مركز القيادة والتحكم، لم يسجل أية تغيرات جينية للفايروس. وأشار الى أن معظم الحالات التي سجلت خلال الفترة الماضية في الرياض كانت خارجة عن مستشفيات وزارة الصحة، مبيناً أن اكثر الإصابات التي سجلت كانت في اطار الأسرة من خلال انتقال العدوى من المصاب إلى أفراد أسرته، متوقعاً أن يستقر الوضع خلال هذا الأسبوع، لافتاً إلى أن حالات الإصابات الموجودة حالياً هي فردية مجتمعية وليست لممارسين صحيين، ما يطمئن بعدم وجود أي انتقال لعدوى فيروس كورونا داخل المنشآت الصحية، ويعد في نفش الوقت مؤشراً ايجابياً يجسد التزام القطاعات الصحية بتطبيق اشتراطات مكافحة العدوى، داعياً كافة العاملين في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات، وتطبيق الإجراءات الوقائية، والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وفي تفسيره لكثرة حالات الإصابة والوفيات خلال شوال لكبار السن قال «معظم المصابين والمتوفين من كبار السن لأنهم يعانون من أمراض أخرى وهو ما يضعف المناعة لديهم، وبالتالي فإن اصابتهم بفيروس كورونا الشرس تجعل الجهاز المناعي لديهم يدخل في مرحلة حرجة ولا يستطيع المصاب تحمل مضاعفات المرض فيدخل في مرحلة حرجة ولا يستجيب للعلاجات، لذا فإن التوجيه في المستشفيات هو أن أية حالة تشكو من أعراض في الجهاز التنفسي وحرارة مرتفعة تعد حالة اشتباه ما لم يثبت العكس، ولاحظنا أن نتائج حالات الغالبية العظمى التي دخلت اشتباها كانت سلبية، وهذا الإجراء في حد ذاته له انعكاس ايجابي في ضمان عدم تعرض الفرد للمرض، وضمان عدم انتقال العدوى للآخرين . وأكد أنه حتى الآن لم يتم التوصل لأي لقاح وقائي لفيروس كورونا ومازالت الدراسات والأبحاث في هذا الجانب مستمرة ، وإذا وجد فإنه بالتأكيد سيكون اكتشافاً طبياً مهم يخدم صحة البشرية. وشدد بن بن سعيد على أهمية استمرار الوعي الصحي وخصوصاً العاملين في حظائر المواشي، وعدم التساهل والتهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية عند التعامل مع الجمال لمنع التعرض لأي فيروس من جمال مصابة بعد أن أصبحت مصدر خطورة لنقل العدوى، مؤكداً على أفراد المجتمع تطبيق كل طرق الوقاية لتجنب التعرض لأي فيروس مهما كانت درجة بساطته أو خطورته، داعياً الجميع خاصة من لديهم أمراض مزمنة تجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة.