تعتزم المديرية العامة للسجون فتح المجال للقطاع الخاص لعمل مشاريع داخل الإصلاحيات الجديدة لتدريب النزلاء وتوظيفهم داخل تلك المشاريع، كما أطلقت برامج إصلاحية يومية للنزلاء. وعلمت (عكاظ) أن الإصلاحيات الجديدة التي شرعت المديرية العامة بتشغيلها ومنها إصلاحية الحائر الجديدة في مدينة الرياض لديها خطة إصلاحية تعليمية وتدريبية تعود على النزلاء بالفائدة والتطوير. ومن ضمن الأفكار التي تستعد إصلاحية الحائر الجديدة لتطبيقها، توظيف النزلاء في الشركات التي تتعاون بفتح مراكز لها داخل الإصلاحية، حيث سيمارس النزيل حياته العملية يوميا بساعات عمل كاملة، إضافة إلى منحه مرتبا شهريا من قبل الشركة المشغلة له، وتشمل تلك المقترحات والأفكار ضمان مواصلة النزيل لذلك العمل بعد انتهاء محكوميته ومغادرته للإصلاحية. ويضم مشروع الإصلاحية مبنى تعليميا يحتوي على فصول دراسية لجميع المراحل التعليمية (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية، الجامعية)، بالإضافة إلى صالات لأجهزة الحاسب الآلي لخدمة النزلاء الراغبين في مواصلة تعليمهم عن بعد للمراحل العليا. ووضعت إصلاحية الحائر الجديدة برامج يومية للنزلاء عبارة عن نشاطات رياضية وثقافية وإصلاحية وتعليمية متوزعة على ساعات اليوم الواحد. الجدير بالذكر أن إصلاحية الحائر الجديدة الواقعة جنوبي الرياض تعد نقلة نوعية، حيث تضم أربع وحدات كل وحدة في مبنى مستقل يتألف من جناحين في كل جناح مجموعة من العنابر (يوجد داخل العنبر الواحد 6 أسرة وطاولة طعام ودورة مياه)، موزعة على طابقين، ويوجد داخل الجناح صالة طعام رئيسية كبيرة وموقع للتشميس وكذلك صالة في المنتصف تحتوي على شاشات تلفزيون وجلسات للنزلاء، بجانب صالون حلاقة وغرفة غسيل وكوي ملابس إضافة لمكتبة تحتوي على عدد من الكتب والمجلات والجرائد اليومية، ويخضع الجناح لمراقبة أمنية كاملة عبر كاميرات منتشرة بكافة المبنى. كما طبقت إصلاحية الحائر الجديدة نظام الزي الموحد لكافة النزلاء، حيث يتم منح كل نزيل فور دخوله الإصلاحية حقيبة تشتمل على غطاء سرير وبطانية وثلاثة غيارات من الزي الموحد وكذلك ثلاثة غيارات للملابس الداخلية بإضافة إلى حذاء ومستلزمات النظافة الشخصية، وروعي في تصميم الإصلاحية الجديدة التي أنشئت وفق معايير وتصاميم دولية استخدم فيها أنسب النظم الهندسية مع مراعاة النواحي الأمنية وتوفير المراقبة المباشرة، وكذلك الفصل بين مسارات الحركة للسيارات والمشاة وما بين الموظفين والمراجعين والزوار والنزلاء، بالإضافة إلى توفير أكبر قدر ممكن من المرونة مع مراعاة التوسع المستقبلي والأخذ بعين الاعتبار متطلبات الأمن والسلامة.