ذكر الشاعر حسن طواشي، الحاصل على لقب «شاعر شباب عكاظ» ل«عكاظ» أنه انطلق في موهبته الشعرية، وهو في سن العاشرة، وكان متأثرا بالأناشيد العربية الحماسية، مؤكدا أن الحياة الريفية تسهم في خلق أجواء شاعرية وصور خيالية تعمل على تشكيل القصيدة.. فمع هذا الحوار: ** كيف كانت بدايتكم في مجال الشعر؟ دعني أعرف بعائلتي وقبيلتي، فقد ولدت في عائلة مقسمة إلى نصفين، النصف الأول هم معلمو لغة عربية والآخرون تربية إسلامية، فهذا الجو كان الدافع الأكبر في اكتشاف موهبتي في وقت مبكر، كما أن أكثر أفراد قبيلتي هم معلمون لغة عربية. بدأت في كتابة الشعر في سن العاشرة، وكنت متأثرا جدا بالأناشيد العربية الحماسية التي تتضمن استعادة القدس المسلوبة مثل «القدس لنا» ، وكنت دائما أشارك في الإذاعة المدرسية في طابور الصباح، ووجدت التحفيز من قبل معلمي المدرسة الذين شجعوني على مواصلة هذا الطريق وصنعوا في داخلي الطموح. ** ومن هو الذي اكتشف موهبتك الشعرية؟، ومن الذي ساهم في تنميتها وصقلها؟ اكتشف موهبتي الشاعر ضيف الله عداوي، فله الفضل بعد الله في صقل موهبتي، وهناك شعراء ساعدوني كثيرا في الدروس البلاغية والنحوية؛ أمثال الشاعر معبر النهاري، والشاعر علي هتان، والشاعر إبراهيم حلوش، والشاعر حسن الصلهبي. هؤلاء لن أنسى فضلهم ما حييت، فكنت أستفيد من ملاحظاتهم وأستنير برأيهم. ** ما هي أول قصيدة بدأتم بها هذا المجال؟ أول قصيدة كتبتها كانت عن فلسطين بعنوان «القبلة الأولى» التي نالت إعجاب السامعين ولفتت نظرهم؛ نظرا لصغر سني في ذلك الوقت، وللأسف لم أعد أذكر منها شيئا. ** دور الإعلام في نشر الإنتاج الأدبي؟ دور الإعلام كان ضعيفا. ** .. ونادي جازان الأدبي ودوره في احتواء المواهب الأدبية؟ أنت تسألني عن جزء من ذاتي، فلذا أفضل أن لا أجيب، فشهادتي فيه مجروحة. ** هل لكم مشاركات في المناسبات الوطنية والمختلفة في المنطقة؟ نعم، آخرها مشاركاتي في أمسيات شعرية عن عاصفة الحزم التي أقيمت في اثنينية الزاهد النعمي، وبعض القرى الحدودية، وهي قصائد وطنية تعكس مدى حبنا لهذا الوطن الغالي، ونعزز من خلال هذه القصائد اللحمة الوطنية في مجتمعنا السعودي الوفي، ونؤكد فيها الولاء والانتماء الوطني لهذا الوطن الشامخ. ** أنت ابن القرية، هل لذلك تأثير في ظهورك كشاعر؟ نعم، فالذي لا يعرف بيش وواديها العظيم، فأقول له إن لدينا من الطبيعة الساحلية والريفية والجبلية ما يخلق ألف عبقري، فالحياة الريفية وما بها من طبيعية تسهم في خلق أجواء شاعرية وصور خيالية جمالية تعمل على تشكيل القصيدة. ** ما دور الشاعر في معالجة قضايا أمته العربية والإسلامية؟ هنا لو قلت لدخلت في باب الادعاء، ولكن لدي بعض الأناشيد، وأيضا لدي مجموعة شعرية لم تكتمل أتمنى أن تنشر في قادم الأيام. ** كيف تنظر لدور الصوالين الأدبية بالمنطقة في تنشيط الحراك الثقافي؟ منطقة جازان منطقة فكر وثقافة، وبها العديد من الصوالين الأدبية التي تعد من الروافد الثقافية التكاملية، حيث أسهمت في تفعيل الثقافة، فعملت على استضافة المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء والقاصين والإعلاميين، وتناولت العديد من الشؤون الثقافية، وأبرزت مواهب ثقافية عديدة على الساحة الأدبية.