هيّأ «صالون السلاسة الأدبي» بجازان الفرصة لعدد من أدباء ومثقفي المنطقة للوقوف على تجربة الشاعر الشاب إبراهيم حلوش، في أمسية أقيمت مؤخّرًا أطلقت فيها الحلوش نيرانًا كثيفة باتجاه قصيدة النثر وبرنامج «أمير الشعراء»، كما لم يستثن «شاعر المليون»، حيث صرّح حلوش بأن قصيدة النثر لا تعجبه، ولم يجد نفسه فيها، كما أنه لم يحاول أن يجرب كتابتها يومًا ما، مشيرًا إلى أنه سبق وأن هجاها بقصيدة في وقت سابق، مبينًا أنه يخفق دائمًا في الانتقال من العمودية إلى التفعيلة وتبقى صبغة القصيدة العمودية في كتاباته الشعرية بالتفعيلة. كذلك أبدى حلوش ملاحظات سالبة على برنامج «أمير الشعراء» بحكم مشاركته فيه في دورته الماضية، متهمًا البرنامج بعدم التزام «الحيادية» في المنافسة، وتغليب أصوات شعرية على أصوات أخرى دون مبررات نقدية مقنعة، كما أوضح أنه تقدم للمشاركة في برنامج شاعر المليون بحكم إجادته للشعر الشعبي، ولكنه وبنصيحة من أحدهم توقف عن الاستمرار في هذه التجربة، كما تحدث عن تجربته في كتابة الأوبريت من خلال تقديمه لأوبريت «لغة البياض» على مستوى إدارة التربية والتعليم بعسير. من بعد هذا الهجوم ألقى الشاعر عددًا من نصوصه الشعرية التي وقف عندها المشاركون في الصالون، ومن ذلك قصيدة «هالات البياض»، و«اشتهاءات الأصحاب»، وغيرهما مما اتفق الحضور على خيالها المجنح مع صبغة حزن ظاهرة على أغلب القصائد، وصاحب هذا الحزن تشظي وتكرار في بعض المفردات التي لا تعيب قصائده، والتي أرجعها البعض إلى أن لكل شاعر قاموس خاص به. كما شارك في اللقاء الشاعر ناصر عليان، والشاعر حمد النمازي بإلقاء بعض قصائدهم. يشار إلى أن صالون السلاسة أحد الصوالين الناشئة في منطقة جازان، والذي انطلق بداية هذا العام، وبشكل أسبوعي، ويقام في منزل الأديب إبراهيم النمازي بقرية المحلة غوان.